دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في خطبة صلاة الجمعة أمس بمسجد الكوفة جنوب بغداد، الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى التدخل في حرب صعدة، وذلك في أول ظهور علني له عقب احتجابه منذ أكتوبر الماضي.

وكان الصدر يلقي خطبته مرتديا كفنه امام اكثر من الف من المصلين في اول خطبة يلقيها فور ظهوره العلني في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد).

وقال نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية اللواء د. رشاد محمد العليمي في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول الخميس ان "الاخوة الايرانيين يؤكدون على الصعيد الرسمي انهم مع وحدة اليمن واستقلاله وانهم مع أمن اليمن ولكن نريد ان يترجم هذا الموقف الى خطوات عملية" حول الدعم الذي يتلقاه المتمردون في صعدة.

وكشف العلمي ان "هناك عناصر موجودة في ايران من قيادة التمرد وتحتضنهم الآن مؤسسات قم والمؤسسات الدينية وهناك مظاهرات تصنعها اجهزة خفية في ايران قامت ضد السفارة اليمنية في طهران".

واضاف "نحن رفضنا طلبات تقدم بها الكثير من النقابات والاحزاب والتنظيمات للقيام بمسيرات ومظاهرات احتجاجية ضد السفارة الايرانية في صنعاء" مضيفا "رفضنا هذه الطلبات نحن في وزارة الداخلية بناء على توجيهات من الرئيس علي عبد الله صالح وذلك حرصا على العلاقات اليمنية الايرانية".

وكانت ايران استدعت في منتصف مايو سفيرها من ايران "للتشاور" في اشارة احتجاج على الدعم المفترض الذي تقدمه ايران للمتمردين.

واستؤنفت معارك ضارية منذ يناير في محافظة صعدة بين جنود يمنيين نظاميين ومتمردين يرفضون النظام اليمني الحالي الذي يعتبرونه غير شرعي ويدعون الى اعادة حكم الائمة الزيديين الذي اطاحه انقلاب عسكري في 1962. ويدور التمرد الزيدي الذي يعرف ايضا باسم تمرد "الشباب المؤمن" في المناطق المحيطة بصعدة عاصمة محافظة صعدة المتاخمة للسعودية وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها الى الزيدية.

ويشكل اتباع الزيدية احدى الفرق الشيعية، اقلية في اليمن الذي تقطنه غالبية من السنة.

واوقعت المعارك منذ بدء التمرد في العام 2004 آلاف القتلى.