وقفة إجلال لمايو التوحيد

> «الأيام» ناصر سالم حسن/رصد - يافع

> يجدر بنا في مناسبة كهذه أن نقف إجلالا لكل الذين ساهموا في الوصول إلى 22 مايو وهم كثيرون، بل قد نجهل الكثير منهم وقد نتجاهل البعض ونعطي البعض أكبر مما يستحق .

فهناك الكثير من الجنود المجهولين الذين وضعوا البذور الأولى، ووضعوا اللبنات الأولى لتتوالى عليها لبنات أخرى حتى انتصب هذا الصرح الشامخ.

فالكل يتذكر الاندماجات الأولى أاو لنسمها التنسيقات الأولى لبعض الاتحادات والتي بدأت بشكل ربما غير رسمي للفعاليات الشعبية وبمختلف أوجهها الأدبية والرياضية والصحفية والتربوية... الخ .

فمايو في الأصل هو إنجاز شعبي يسجل لليمنيين جميعا في شتى نواحي اليمن بغض النظر عن ما وقع فيه البعض من أخطاء تلت ذلك اليوم وهي أخطأ كادت تقضي على ذلك اليوم الناصع البياض، ومازلنا نعاني آثار تلك الأخطاء إلى يومنا هذا، وهي أخطاء جسيمة بدأت بالحرب ولم يكن نهايتها إعلان الانفصال أو قائمة المطلوبين الـ 16، وبالمقارنة نجد أن الأخطاء قد وزعت نفسها على الجميع ولم تظلم أحداً وكل طرف أخذ نصيبه منها، فما بال بعضنا ينكر الخطأ الذي وقع فيه ونسب لنفسه كل ما هو حسن ناسيا أنه لو قدر الله وكان في محل الطرف الآخر لكان العكس هو الصحيح، فاليمن اليوم بحاجة إلى توحيد الجبهة الداخلية أكثر من أي وقت مضى نظرا للظروف الداخلية المتهالكة والتي تنسحب نتائجها مباشرة على الوضع المعيشي للمواطن، وما الفشل المتواصل للإجراءات التي تحاول الحكومة اتخاذها لكبح جماح الانزلاق للتضخم المتواصل والانفلات السعري الذي لا يعرف حدوداً إلا دليل على هشاشة الوضع الداخلي وعدم التجانس حتى داخل السلطة الحاكمة ذاتها .

يجدر بنا أن نحيي اليوم الذي صنعه اليمنيون جميعا وأن نترك لهذا اليوم المساحة الواسعة ليمسح عنا بعض معاناتنا وينفض الغبار المتراكم على أوراق التاريخ ويشيد عموده الذهبي الذي يشتت ظلام أخطائنا الكثيرة، وهفواتنا المتواصلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى