مقتل ستة جنود أمريكيين آخرين في العراق

> بغداد «الأيام» بول تيت :

>
أعلن الجيش الأمريكي أمس الجمعة مقتل ستة آخرين من جنوده في العراق بعد ساعات من توقع الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن العراق سيشهد صيفا دمويا,وقال الجيش إن خمسة جنود لاقوا حتفهم أمس الأول بينما قتل آخر يوم الثلاثاء الماضي بسبب قنبلة وضعت على جانب الطريق في تكريت على بعد 175 كيلومترا شمالي بغداد.

وكان أبريل نيسان أكثر الشهور دموية هذا العام بالنسبة للجيش الأمريكي منذ الغزو الذي قادته واشنطن للإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين في عام 2003 إذ قتل خلاله 104 جنود. وقتل 90 جنديا في مايو أيار حتى الآن,وبلغ عدد القتلى من الجنود الأمريكيين منذ الغزو 3440.

ونشر الجيش الأمريكي آلافا من الجنود الإضافيين حول بغداد ومناطق أخرى في مسعى أخير لمنع انزلاق العراق إلى هاوية حرب أهلية طائفية شاملة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية التي كانت لها الهيمنة في عهد صدام.

والحملة الأمنية هي محاولة لكسب الوقت حتى يتسنى لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أن تلبي المعايير السياسية التي حددتها لها واشنطن بما في ذلك وضع قانون لاقتسام الثروة النفطية بهدف الترويج للمصالحة الوطنية.

وقال بوش خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أمس الأول إنه يتوقع نشوب معارك ضارية في العراق خلال الأسابيع والشهور المقبلة.

وتوقع أن تحاول الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة التأثير على المناقشات الدائرة في الولايات المتحدة بشأن الحرب بشن هجمات كبيرة قبل أن يسلمه الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق في سبتمبر أيلول تقريرا عن مدى التقدم الذي تحقق.

وقال بوش للصحفيين "قد يكون الوضع دمويا...وشاقا للغاية في آغسطس."

وأظهر استطلاع أجرته شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية وصحيفة نيويورك تايمز أن 76 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن الحرب تسير بشكل سيء بالنسبة للولايات المتحدة.

وظهر مقتدى الصدر الزعيم الشيعي العراقي الشاب المناهض للولايات المتحدة في صلاة الجمعة بمدينة الكوفة التي يقدسها الشيعة بعد ان ظل غائبا عن الاعين منذ بدء الحملة الأمنية.

وكان الجيش الامريكي قد أعلن ان الصدر فر الى ايران في يناير كانون الثاني لتفادي الحملة لكن مساعديه قالوا انه لم يغادر الكوفة قط.

ويأتي ظهور الصدر المفاجيء في وقت حرج في الساحة السياسية العراقية,وانسحب ستة من وزراء التيار الصدري من حكومة المالكي الضعيفة والمنقسمة الشهر الماضي احتجاجا على رفض المالكي تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.

وذكرت الشرطة أن الجماعات المسلحة تحدت الحظر الذي يفرض كل جمعة في بغداد وفجرت قنابل تحت جسر يربط بين حيين سنيين في غرب العاصمة.

ولحقت أضرار بالغة بالجسر رغم أنه لا يزال قائما. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وفي أسوأ هجوم على الجنود الأمريكيين أمس الأول لقي جنديان حتفهما عندما انفجرت قنبلة وضعت على جانب الطريق في دوريتهما بغرب بغداد,وقتل أيضا مترجم عراقي.

ولاقى جندي آخر حتفه بسبب انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق في محافظة نينوى قرب تكريت.

وأعلن الجيش الأمريكي أيضا مقتل جندي في معركة بالأسلحة الصغيرة في محافظة ديالى المضطربة ووفاة جندي آخر بسبب انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق في محافظة صلاح الدين المجاورة.

وقال الجيش إنه توقع أن يتكبد المزيد من الخسائر عندما بدأ الحملة الأمنية في فبراير شباط.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بيتر بيس إن الجرائم الطائفية ارتفعت في مايو أيار لكنها لاتزال أدنى من المستوى الذي وصلت إليه قبل بدء الحملة الأمنية.

وأبلغ مؤتمرا صحفيا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنه جرى الإبلاغ عن وفاة أكثر من 1400 في يناير كانون الثاني و800 في فبراير شباط وأكثر من 500 في مارس آذار ونحو العدد ذاته في أبريل نيسان.

لكنه أضاف أن عدد الجرائم الطائفية ارتفع بنسبة 20 إلى 30 في المئة في مايو أيار.

(شارك في التغطية روس كولفين في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى