مصادر محلية: استمرار المواجهات في صعدة يهدد بكارثة إنسانية

> صعدة «الأيام» خاص:

> لقي ما لا يقل عن خمسة جنود مصرعهم وأصيب خمسة عشر آخرون بجراح خلال هجوم عنيف شنه عناصر الحوثي فجر يوم أمس على أحد مواقع الجيش في منطقة آل سالم بمديرية كتاف.

وعلمت «الأيام» من مصادر محلية أن مواجهات عنيفة بين الجانبين أعقبت ذلك الهجوم، استخدم فيها عناصر الحوثي قذائف البازوكا ونيران رشاشاتهم المتوسطة والخفيفة.

وأكدت تلك المصادر وجود ضحايا بين صفوف الحوثيين لكنها لم تذكر أعدادهم بالتحديد، مشيرة إلى أن هجوم الحوثيين جاء ردا على الهجمات التي شنتها قوات الجيش على مواقعهم في تلك المناطق منتصف الاسبوع الماضي وتمكنت قوات الجيش خلالها من السيطرة على عدد من تلك المواقع. وشهدت بعض مناطق مديرية سحار في آل الحسيني وشمال الطلح مواجهات مسلحة دارت بين الجانبين يوم أمس أسفرت عن سقوط أكثر من عشرين فردا ما بين قتيل وجريح من صفوف الجانبين.

وكانت بعض مناطق آل الصيفي قد شهدت ليلة أمس الاول مصادمات عنيفة بين الجانبين أدت الى مقتل ستة جنود واصابة اثني عشر آخرين بجروح ومقتل خمسة من عناصر الحوثي وجرح آخرين منهم.

كما لقي جنديان من جنود الجيش المرابطين في جبل المفراخ بمديرية سحار مصرعهما عصر يوم أمس الاول جراء اصابتهما برصاص قناصة أطلقها عناصر الحوثي عليهما من مسافة بعيدة بينما كانا جالسين مع بقية زملائهما الجنود كالمعتاد في وقت الفراغ.

وفي مدينة ضحيان بمديرية مجز تواصلت المواجهات بين الجانبين يوم أمس.

وكانت تلك المدينة قد شهدت مواجهات عنيفة ليل الاربعاء الماضي حيث حاولت قوات الجيش تنفيذ خطة هجومية لاجتياح المدينة من ثلاثة اتجاهات عندما زحفت قوة عسكرية على المدينة من حدود منطقة الطلح وزحفت قوات عسكرية أخرى من اتجاه مدينة مجز وقوة عسكرية ثالثة زحفت من اتجاه منطقة الحاربة.

وعلمت «الأيام» ان قوات الجيش تلك أوقفت تقدمها وتراجع بعضها عندما اكتشفت أن عناصر الحوثي قد أحاطوا المدينة بشبكة من الالغام المصنعة يدويا خصوصا بعد انفجار احد الالغام المزروعة داخل احد المنازل الواقعة على اطراف المدينة والذي لجأ اليه عشرات الجنود وحاولوا التمركز داخله قبل وقوع الانفجار الذي أدى الى سقوط جميع جدران وسقوف المنزل على رؤوس الجنود، ومصرع اكثر من سبعة افراد منهم واصابة اكثر من اثنين وعشرين جنديا. وتفيد مصادر بأن الانفجار كان عنيفا جدا ويتوقع ان عناصر الحوثي تحكموا في اللغم من على مسافة بعيدة عبر اسلاك رفيعة.

وفي محاولة باءت بالفشل شن عناصر الحوثي ليلة الاربعاء الماضي هجوما عنيفا على جنود الجيش المرابطين في جبل ايوب شمال مديرية سحار بهدف استعادة السيطرة على ذلك الجبل الذي سبب تمركز جنود الجيش داخله في قطع الطريق امام تنقلاتهم بين الجبال التي يتمركزون داخلها مثل جبل عزان الذي يصعب عليهم مغادرته أو الدخول اليه منذ أن سيطرت قوات الجيش على جبل أيوب المواجه له. وعلمت «الأيام» ان مواجهات دارت بين الجانبين اثر ذلك الهجوم لكن لم يعرف شيء عن نتائجها.

وفي مديرية رازح واصلت قوات الجيش شن هجوم عنيف بقذائف الدبابات على مواقع الحوثيين في الجبال والمرتفعات المطلة على منطقة مشرقة الواقعة بين مدينتي شعارة والنظير. وكان الجانبان قد تبادلا ليلتي الاربعاء والخميس عدة هجمات على مشارف مدينة النظير ولم تعرف بعد تفاصيلها الكاملة بسبب استمرار انقطاع الطريق من والى تلك المديرية وانقطاع جميع وسائل الاتصالات عنها.

كما لاتزال مديرية ساقين تشهد من وقت الى آخر اشتباكات مسلحة بين الجانبين وتبادل الهجمات بينهما في اغلب الليالي.

وعلمت «الأيام» ان عناصر الحوثي يتمركزون في الوقت الحاضر في عدد من جبال ومناطق تلك المديرية مثل آل وقيش ومنطقة فوط وجبال بني واس وفي بعض المرتفعات الاخرى.

كما علمت «الأيام» ان قوات الجيش التي ترابط منذ عدة أيام في منطقة آل ذريع شمال الطلح، وفي المناطق المجاورة لها تعتزم مواصلة زحفها صوب مناطق مطرة أحد معاقل عناصر الحوثي، حيث يتوقع ان تهاجم تلك القوات منطقة مطرة خلال الايام القليلة القادمة،

وقالت مصادر محلية لـ «الأيام» ان الوضع في محافظة صعدة اصبح اكثر مأساوية عما كان عليه سابقا، وحجم المعاناة في تزايد مستمر خلال الوقت الحاضر وان ثمة كارثة انسانية على وشك الظهور، حيث يأتي النازحون في الدرجة الاولى من الناس الاكثر تضررا، فعشرات الآلاف منهم نزحوا الى مناطق ومدن متفرقة من محافظة صعدة، القليلون منهم وصلتهم مساعدات بسيطة، قدمتها بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات التي تقدم الاغاثة مثل الهلال الاحمر والصليب الاحمر، بينما الغالبية منهم لم تصلهم بعد أي مساعدات، إما بسبب انقطاع الطرق المؤدية الى المناطق التي نزحوا اليها ولم تتمكن فرق الاغاثة من الوصول اليهم بينما آلاف منهم لم يحصلوا على المساعدات بسبب وجود خلل في الطريقة والاسلوب اللذين اعتمدت من خلالهما بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات في توزيع مساعداتها حيث قامت بعض تلك الجمعيات والمنظمات باستقبال كشوفات بأسماء النازحين من بعض مشايخ القبائل وشخصيات اجتماعية وفي ضوء تلك الكشوفات تقدم مساعداتها للنازحين واحيانا تقوم بتسليم مساعداتها الى مشايخ القبائل وتعتمد عليهم في عملية توزيعها على النازحين. أما بالنسبة لعملية النزول الميداني التي تقوم به احيانا بعض فرق الاغاثة فإن هذه الفرق لا تذهب الا الى حيث توجد المخيمات وهي تتألف من بطانيات وأنواع من المواد الغذائية، لكن معظم النازحين يعانون بعض الامراض المعدية التي بدأت تتفشي بينهم بالاضافة الى امراض أخرى كالامراض النفسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى