أحمد جلال.. حالة إعجازية لافتة!

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> هو طالب معاق.. والإعاقة مشيئة الله ولكن الله منحنا ما يمكن به أن نطوع الإعاقة أو أن نعالجها لكي تكون مقبولة ولا تؤثر على الشخص حتى ولو في حدودها الدنيا.

هو أحمد جلال.. معجزة عصره، والعهدة على الأستاذ المشرف عليه في جمعية الرحمة لرعاية الطفل ذهنيا.. شاهدناه في حفل أقيم ذات يوم في فندق عدن، فاندهشنا لرؤيته ولكلامه الذي يخيل إليك أن فيه لكنة مغاربية مع تثاقل وضغط على مخارج الحروف وهي سمة أهلنا في المغرب.. ولم يخيل لنا أنه طالب يدرس في الصف الثالث في الجمعية آنفة الذكر.. لكنا بعد سماعنا لكلمة الأستاذ الذي قدمه للحضور كانت عقولنا في حيص بيص من تصديق أو عدم تصديق ما قيل.. ولكن تم التأكيد لنا بأنه فعلا معجزة وأي معجزة في هذا الزمان!

فقد عوضه الله بما يدحض الإعاقة ويرميها بعيدا إلى الأبد لأنه لدي قابلية لحفظ القرآن الكريم كاملا، وعن ظهر قلب، لكن -يقول المدرس -ليس العجيب في هذا أن يحفظ القرآن لأن الطريقة العادية في اختبار حفاظ القرآن الكريم بأن يقال لهم اقرأ من قوله تعالى في سورة كذا.. ولكن الطلاب أحمد جلال، إذا أردت أن تختبره فإنك تقول له اقرأ الآية رقم كذا في سورة كذا، فيأتيك بالآية نفسها، وكأنه حفظ القرآن بأرقام الآيات.

لديه بعض القراءات، فقد قرأ سورة (الضحى) بقراءة (ورش) عن (نافع) كما أنه يحفظ ترجمة القران بالإنكليزية.. وهو إلى ذلك يتكلم اللغة العربية الفصحى وإن سألته عن علم من العلوم فإنه يعطيك الإجابة الصحيحة.

يتكلم أيضا اللغة الإنكليزية ويكتبها.. وقد يداعبه النوم أثناء الحصة الدراسية ويستيقظ فجأة وتذهل عندما تسأله المدرسة: أين وقفنا.. فيجيبها بالمكان الذي هي فعلا وقفت فيه أو عنده.

الطالب أحمد ظاهرة تحتاج إلى من يتبناها وأن يتم عرضها على الفضائيات ليراها المختصون ولكي يجدوا تفسيرا ودعما لها.

أحمد جلال أمانة - بحسب جمعية الرحمة- فلا يجب أن نتركها هكذا، ولننظر إلى ما يجري حولنا كنوع من الاهتمام بهكذا قدرات خارقة.. فما بالنا أن يكون صاحبها (معاقا).. يا سبحان الله!

هذه مقاطع من كلمة جمعية الرحمة لرعاية الطفل ذهنيا.. فهل تجد صدى حقيقيا لها؟.. نأمل.

نعمان الحكيم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى