تساؤلات .. وأحلام فتاة

> «الأيام» أحلام هيثم المرشدي/عدن

> فلسطين يا فلسطين.. يا أرضي.. يا وطني يا روحي.. يا قرة عيني.. يا أغلى ما أملك في حياتي.. اليوم أكتب بكلمات حروفها من قطرات دمائي المتعطشة للعدو .

أكتب ودموعي تسيل على الخدين مثل الشلال الذي يسقط كما يسقط جلمود الصخر الذي أسقطه السيل من أعالي الجبال، تجري دموعي وتسقط على أوراقي فتحرقها كأنها لهيب ونار تشتعل، تحرق الأخضر واليابس مما يتراءى أمامها من دمار وخراب.

سأظل أكتب أبدا، اليوم وغدا وبعد غد.. سـأكتب عن حزني وقهري ومأساتي ومعاناتي .. لقدسي ولمهد المسيح، ولأرض الإسراء والمعراج .

أكتب وقلبي يعتصر حزنا وألما .. أصرخ وصوتي يكاد يسمعه الأصم .. أصرخ وصوتي يكاد يخترق الجبال.

أرى بعيني ما يحصل فتندفع منهما الدماء كما يندفع النهر من مصبه قويا.

أصمت وفي صمتي قلق ورهبة وخوف وتوتر وتعجب.. مما يدور ويحصل.

أحلم بحريتك يا أرضي وتخليصك من العدو المغتال .

لا أسمع إلا أصوات الصواريخ ترتجف منها الأبدان، ولا أحس إلا بالحزن والآلام عن الدم المسال، ولا أشعر إلا بتأنيب الضمير مما نرى من اقتتال.

وفي حالتي فأنا كمن يحلم ويجد نفسه قد غاص وغرق في بحر الأحلام.. وبمعنى آخر أن الأحلام التي تتراءى أمام ناظري وتجول في ذهني في حالة من الغياب الكامل عن الحقيقة المؤلمة، التي هي أنني جالسة وواقعة في ظل حلم طويل لا صحو منه ولا استيقاظ .. ألا متى يتحقق الحلم وأرى الحقيقة؟

أقول: أين أين العروبة؟ وأين أمة الإسلام؟

كأنها لم تسمع ضجيج أصوات المدافع، مغمضة العينين كأنها لم تر شيئا كما لو كان على عينيها ستار أسود يحجب عنها شمس النهار..

أم أنها مجرد أنساب وأحساب وألقاب وضعت لهم فقط من العروبة والإسلام؟

أم ماذا؟

حسنا حسنا سوف أصمت حتى أرى ماذا ستفعل أمة الإسلام. وفي النهاية أقول لمن كان في قلبه قطرة دم واحدة عربية الإصل إسلامية المنبع أن يجيب عن السؤال: هل ستتحرر فلسطين من العدو المحتل السالب لأرضها ومالها والقاتل لرجالها وأطفالها والمغتصب لنسائها وبناتها؟ وهل ستتحول الحجارة إلى قنابل والمرمى إلى صواريخ تحط على رؤوس الأعداء؟ وهل سيعود صلاح الدين الأيوبي البطل الهمام في يوم من الأيام؟

وأخيرا وليس آخرا .. أنا لم أجد الجواب!

لذا سأترك السؤال لكم لتعطوا الجواب.

من فتاة حفر في قلبها حب فلسطين وتحرير البلاد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى