الولايات المتحدة ستقيم الدرع المضادة للصواريخ رغم الاعتراضات الروسية

> فونشال «الأيام» ا.ف.ب :

> اكد مسؤول اميركي رفيع المستوى أمس السبت في فونشال (البرتغال) ان الولايات المتحدة مصممة على مواصلة نصب الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية على الرغم من الاعتراضات الروسية الشديدة.

وقال دانيال فاتا مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية في اوروبا وحلف الاطلسي امام مجلس نواب حلف الاطلسي المنعقد في فونشال في جزيرة ماديرا البرتغالية "لن يكون هناك فيتو روسي على هذا النظام".

واضاف "حتى لو كنا نتمنى موافقة روسيا، فاننا سنواصل اقامة هذا النظام الذي يهدف الى مواجهة ما نعتبره تهديدا متزايدا".

وتسعى الولايات المتحدة الى نصب عشرة اجهزة معترضة للصواريخ في بولندا ورادارا شديد الحساسية في الجمهورية التشيكية في اطار مشروعها لاقامة درع صاروخية.

وتقول واشنطن ان هذه الدرع الدفاعية تهدف الى اعتراض هجمات صاروخية محتمل ان يتم اطلاقها من الشرق الاوسط في حين ترى روسيا في هذه التجهيزات تهديدا لأمنها.

واثار هذا المشروع احتجاجات روسية شديدة واعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء الماضي في فيينا عن تخوفه من ان تؤدي هذه الدرع الى اعادة اطلاق "السباق نحو التسلح".

واضاف فاتا "بالنسبة الينا فان التهديد الرئيسي هو ذاك الذي تمثله ايران وابحاثها التكنولوجية في مجال الصواريخ البالستية"، مشيرا الى ان هناك شكوكا حول عشرين دولة اخرى تسعى لامتلاك هذه الصواريخ.

ولا تمتلك ايران حاليا الا صواريخ متوسطة المدى من طراز شهاب 3 القادرة على اصابة اهداف في تركيا واسرائيل. وتفيد الاستخبارات الاميركية ان ايران بصدد تطوير صواريخ بعيدة المدى وانها ستتمكن من حيازة صواريخ عابرة للقارات بحلول العام 2015.

وقال فاتا ان الدرع الصاروخية "لا تشكل تهديدا لروسيا ولا يمكنه الوصول الى الصواريخ الروسية ولا يبطل قدرة الردع الروسية".

ويجتمع في فونشال 248 نائبا من 26 عضوا في حلف الاطلسي بالاضافة الى 150 مندوبا عن خمس عشرة دولة اخرى، يشاركون في الاجتماع البرلماني لحلف الاطلسي الذي افتتح أمس الأول ويستمر حتى الاثنين.

ويبحث الاجتماع الى جانب موضوع الدرع الصاروخية ملفات استقلال كوسوفو وتوسيع حلف الاطلسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى