الجيش يطهر جميع الجبال المشرفة على مدينة النظير

> صعدة «الأيام» خاص:

> شنت قوات الجيش صباح أمس السبت هجوما عنيفا على بعض مناطق آل الصيفي بمديرية سحار حيث لا يزال عناصر الحوثي يتمركزون في عدد من المواقع هناك، وإثر الهجوم شرعت قوات الجيش بالزحف على تلك المناطق ودارت بين الجانبين مواجهات عنيفة استمرت حتى وقت قريب من مساء أمس.

وعلمت «الأيام» أن ما لا يقل عن عشرين فردا قد سقطوا ما بين قتيل وجريح من صفوف الجانبين معظمهم من عناصر الحوثي، وكان من بين المصابين قائد حراسة أحد قادة الألوية العسكرية الذي أصابته رصاصة في كتفه الأيمن.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن قوات الجيش حققت في تلك المواجهات تقدما في زحفها على بعض المواقع التي يسيطر عليها عناصر الحوثي، وتخوض قوات الجيش تلك المعركة بقيادة اثنين من أبرز قادات الألوية العسكرية وهما يتقدمان صفوف الجيش الأمامية في هذه المواجهات.

وفي مديرية رازح واصلت قوات الجيش ليلة أمس الأول ونهار يوم أمس شن هجماتها العنيفة بقذائف الدبابات والمدفعية على عناصر الحوثي المتمركزين في المرتفعات الواقعة على مشارف منطقة مشرقة، وتمكنت تلك القوات من تطهير جميع الجبال المشرفة على مدينة النظير.

وعلمت «الأيام» أن قوات الجيش تجري استعداداتها في الوقت الحاضر لمواصلة الزحف صوب المناطق والقرى الواقعة على طريق النظير- القلعة، أن تنتهي من إعادة إصلاح الطريق التي دمرها عناصر الحوثي في أوقات سابقة، وإذا ما تمكنت تلك القوات من ترميم الطريق فإنها سوف تصل إلى منطقة القلعة، مركز المديرية بسهولة وحينها تكون قد استعادت سيطرتها على واحدة من أهم المديريات التي سيطر عليها عناصر الحوثي.

أما بالنسبة لعناصر الحوثي المتواجدين في تلك المديرية فإنهم قد يهربون إلى الجبال الواقعة جنوب وغرب المديرية لكون المنفذ الشرقي للمديرية يقع تحت سيطرة قوات أخرى تابعة للجيش، وفي الوقت نفسه سيكون موقف غالبية عناصر الحوثي في تلك المديرية صعبا للغاية لأن معظمهم ليسوا من مواطني رازح، بل قدموا من معظم مناطق ومديريات محافظة صعدة بالإضافة إلى موقف أبناء مديرية رازح الذين يرفضون تقديم أي مساعدات لعناصر الحوثي.

أما مناطق آل سالم بمديرية كتاف التي شهدت فجر يوم أمس الأول مواجهات عنيفة بين الجانبين فقد عاد إليها الهدوء الذي سادها طوال ساعات ليل أمس الأول ونهار يوم أمس، ولم تشهد تلك المناطق وغيرها من مناطق مديرية كتاف أي أحداث حتى ساعة تحرير هذا الخبر.

وتفيد معلومات بأن مشاورات واسعة تجرى بين بعض مشايخ القبائل وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة وبعض القيادات العسكرية منذ مطلع الأسبوع الماضي لتدارس الوضع العام للمحافظة، وكان أبرز تلك اللقاءات التشاورية هو الذي جمع الشيخ حسين محمد السربي، شيخ مناطق بني معاذ بقيادة السلطة المحلية للمحافظة وبعض قادة الجيش منتصف الأسبوع الماضي، والذي طالب فيه الشيخ السربي السلطة المحلية وقيادة الجيش والأمن بالسماح لمواطني مناطق بني معاذ بالعودة إلى مناطقهم للحفاظ على ما تبقى لديهم من ممتلكات وإنقاذ مزروعاتهم من الجفاف مقابل التزام جميع المواطنين بعدم السماح لعناصر الحوثي دخول مناطقهم أو العبور داخل أراضيهم.

وعلمت «الأيام» أن مطالب الشيخ السربي تلك جاءت بعد مشاهدته حجم الأضرار التي تعرضت لها منازل المواطنين ومزارعهم في مناطق بني معاذ، التي شكلت منذ اندلاع حرب صعدة الأخيرة ميدانا لأعنف العمليات المسلحة والمواجهات بين الجانبين.

وكان الشيخ السربي الذي يعد من أبرز مشايخ قبائل محافظة صعدة قد غادر المحافظة في الأيام الأولى لاندلاع المعركة في شهر يناير من العام الجاري وظلت وجهته مجهولة طيلة الفترة السابقة لوقت عودته مطلع الأسبوع الماضي، وأثناء غيابه تضاربت المصادر في مسألة اختفائه ومكان سفره والأسباب التي دفعته إلى مغادرة صعدة.

فبعض المصادر قالت حينها إنه توجه إلى إحدى الدول الأوروبية لغرض العلاج، بينما مصادر أخرى قالت إنه تعمد السفر إلى مكان مجهول حتى لا يصبح عرضة للإحراج وربما غادر محافظة صعدة حتى يتجنب الدخول في أي مهاترات أو اتهامات متبادلة مع بعض المشايخ الآخرين بسبب اندلاع الحرب، لكونه قد دخل في مهاترات مع بعض المشايخ خلال حرب صعدة الثانية عام 2005م، وقام بدور الوسيط بين الدولة وعناصر الحوثي في حرب صعدة الأولى عام 2004م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى