خمسة قتلى في غارات اسرائيلية ومشاورات فلسطينية مصرية لاقرار التهدئة

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
تشييع احد القتلى
تشييع احد القتلى
قتل فلسطينيان واصيب اربعة شرطيين اسرائيليين بجروح في تبادل اطلاق نار مساء أمس السبت في القدس الشرقية، بعد سقوط خمسة قتلى في غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة، وفي وقت وجهت حركة حماس تحذيرا الى اسرائيل بجعل مصير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت مجهولا في حال استمرار استهداف قياداتها.

على الصعيد الفلسطيني الداخلي، تستعد حركتا فتح وحماس للتفاوض في القاهرة حول وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة وتهدئة بين الفصائل الفلسطينية.

وافاد مصدر في الشرطة الاسرائيلية ان تبادل اطلاق نار وقع قرب بلدة الشيخ سعد الفلسطينية بين القدس الشرقية وبيت لحم في الضفة الغربية، ما ادى الى مقتل فلسطينيين اثنين واصابة اربعة عناصر في الشرطة الاسرائيلية بجروح,وافاد المسعفون ان اصابة احد الاسرائيليين خطرة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس "ردت الشرطة على اطلاق نار استهدفها متسببة باصابة المهاجمين الفلسطينيين اصابة بالغة. وتوفي الاثنان في وقت لاحق متأثرين بجروحهما". ولم يعط تفاصيل اضافية.

وتبنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح الهجوم من خلال محطة تلفزة محلية.

وكان قتل خمسة فلسطينيين واصيب 13 اخرون بجروح في غارات شنها الجيش الاسرائيلي على مواقع للقوة التنفيذية التي ينتمي معظم افرادها لحركة حماس السبت في قطاع غزة ليرتفع عدد قتلى هذه الغارات الى 46 فلسطينيا في اقل من اسبوعين.

وقالت مصادر طبية ان "خمسة من افراد القوة التنفيذية استشهدوا وجرح اربعة اخرون، احدهم في حالة حرجة، في غارة شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على موقع لهذه القوة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، مما خلف دمارا كبيرا في الموقع".

وبعد دقائق من الغارة على حي الزيتون، شن الجيش الاسرائيلي غارة ثانية على موقع اخر للقوة التنفيذية في مخيم الشاطىء للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة مما اسفر عن اصابة اربعة على الاقل بجروح حسب مصادر طبية.

واكدت المصادر ان غارات اخرى شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على موقع للقوة التنفيذية في خان يونس ادت الى جرح اثنين على الاقل. كما شن غارة على موقع لكتائب القسام في حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة وجرح ثلاثة فلسطينيين.

وتوفي أمس السبت عنصر في حماس متاثرا بجروح كان اصيب بها قبل ايام.

وحذر المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، ابو عبيدة السبت اسرائيل من ان اي هجوم يستهدف قادتها السياسيين او العسكريين سيجعل مصير الجندي جلعاد شاليت الذي اسرته مجموعات فلسطينية مسلحة في حزيران/يونيو 2006 "مجهولا".

وقال لوكالة فرانس برس ان "المساس باي من القيادة السياسية او العسكرية لحماس يجعل مصير قضية تبادل الاسرى مع جلعاد شاليت في المجهول ويمكن ان يؤثر سلبا على هذه القضية برمتها".

وهدد ابو عبيدة ايضا بخطف المزيد من الجنود الاسرائيليين,وقال "اما بالنسبة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة فهو بالتاكيد يؤخر قضية التبادل باي ثمن ولا نستبعد ان يكون هناك اصدقاء لجلعاد شاليت في قبضة القسام قبل انهاء الصفقة الحالية".

كما حذرت حماس في بيان اسرائيل "من المساس بشخص رئيس الوزراء اسماعيل هنية واي من قيادات وابناء حماس"، وقالت "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات الاقدام على اي حماقة بالمساس برموز الشرعية الفلسطينية والتعرض لحياتهم".

وجاء في البيان "لن نقدم تهدئة مجانية للاحتلال الصهيوني الذي استباح دماء ابناء شعبنا واجتاح بلدات وقرى الضفة الغربية على مدار الشهور الماضية دون اعطاء اي اعتبار او قيمة للتهدئة المعلنة من فصائل المقاومة منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي".

وقال ايمن طه لفرانس برس ان "اطلاق الصواريخ وسيلة من وسائل الدفاع عن شعبنا ضد جرائم العدو ولذلك ليس في منظومتنا ان نستسلم في ظل استمرار الاغتيالات. لا بد ان يوقف العدو اولا الاغتيالات وبعد ذلك بالامكان ان ندرس امكانية اعطاء تهدئة".

وشدد على انه "لا يمكن باي حال من الاحوال ان ندرس اي مبادرة تحت الضغط الاسرائيلي".

وتبنت كتائب القسام اطلاق صاروخ على سديروت (جنوب اسرائيل) مساء السبت.

في هذا الوقت، يتوجه ممثلون عن الفصائل الفلسطينية الى القاهرة للتشاور مع المسؤولين الامنيين المصريين حول تثبيت وقف الاقتتال الداخلي والتهدئة في اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

واقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الفصائل الفلسطينية الرئيسية الخمسة وقف الهجمات الفلسطينية بما فيها الصواريخ انطلاقا من قطاع غزة مقابل وقف الغارات والهجمات الاسرائيلية والانسحاب من قطاع غزة وفقا لمسؤول فلسطيني.

وقال المتحدث باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض لفرانس برس ان الفصائل ناقشت اقتراح "وقف العدوان الاسرائيلي برا وجوا وبحرا على قطاع غزة وانسحاب اسرائيل من الاراضي التي اجتاحتها مؤخرا في القطاع مقابل ان تنظر الفصائل في تهدئة مؤقته ومتبادلة لمدة شهر تبدا من غزة وتتمثل بوقف اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية".

ويشارك في المفاوضات التي ستجري اليوم الأحد ممثلون عن فتح وحماس والجهاد الاسلامي اضافة الى الجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين.

وقتل خمسون شخصا في غالبيتهم من قوات الامن الموالية للرئيس محمود عباس وستة مدنيين خلال المواجهات الداخلية التي اندلعت في 11 ايار/مايو في غزة.

وحض هنية أمس السبت الدول العربية والاسلامية "على التحرك السريع لوقف المجزرة الممتدة على طول وعرض وطننا الفلسطيني، والا يتركوا الشعب الفلسطيني وحيدا في مواجهة العدوان الاسرائيلي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى