مقتل اسرائيلي في هجوم صاروخي فلسطيني

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
قتل اسرائيلي في هجوم صاروخي شنه نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة أمس الأحد وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت بعمل عسكري غير محدود يستهدف الحركة قائلا "ما من أحد متورط في الإرهاب" سيكون بمنأى عن الاستهداف.

وأبلغ أولمرت حكومته أن إسرائيل يجب "أن تكون مستعدة لمواجهة طويلة" وأنه لن يوافق بالضرورة على وقف إطلاق النار إذا وافقت حماس على اتفاق هدنة ما زال قيد مفاوضات مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إنها قامت بترقية أعضاء الكتائب الذين أطلقوا الصاروخ على بلدة سديروت الجنوبية حيث انفجر في شارع مما أدى إلى انطلاق شظايا باتجاه إحدى السيارات فاصطدم قائدها وعمره 36 عاما بجدار.

وهذا ثاني اسرائيلي يلقى حتفه في هجوم صاروخي في تصاعد العنف المستمر منذ أسبوعين. ولا تبدو هناك نهاية وشيكة للعنف عبر الحدود الذي زاد من بعد احتمال أي استئناف لعملية السلام.

وفي وقت لاحق قالت حماس ان إسرائيل شنت غارة جديدة في غزة مطلقة صاروخا على موقع عسكري تابع لحماس على الشاطئ,ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات,وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أنباء الضربة.

وقال أولمرت في تصريحات بثت خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بعد الهجوم على سديروت "لن يكون أي شخص متورط في الإرهاب بمنأى.. هكذا بوضوح وبساطة."

وتلمح تصريحاته فيما يبدو إلى أن الزعماء السياسيين لحماس الذين ترى اسرائيل أنهم يعطون الضوء الأخضر للهجمات الصاروخية ربما يستهدفون أيضا في إطار حملة جوية أوسع نطاقا. وتنطلق الصواريخ صوب الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية والمستوطنون اليهود عام 2005.

ولم تذكر ميري إيسين المتحدثة باسم أولمرت المسؤولين السياسيين المدرجين على قائمة الأهداف المحتملة.

وقالت "سنسعى لتدمير كل منصة لإطلاق الصواريخ وكل فريق يطلق الصواريخ,وسنلاحق من يطلقون الصواريخ ومن يصنعون الصواريخ ومن يهربون الصواريخ إلى قطاع غزة."

وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس إن تهديدات أولمرت "والتصعيد الصهيوني المستمر يجعل أي حديث عن التهدئة أمرا عبثيا."

ورفض أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام ما وصفه مسؤول فلسطيني يوم الجمعة بانه اقتراح من الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح بوقف الهجمات الصاروخية إذا أوقفت إسرائيل غاراتها على غزة.

وقال "عملياتنا مستمرة والتهدئة مشروطة بوقف العدوان الصهيوني في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. لن نقبل تهدئة مجانية" مجددا مطلب حماس بهدنة اوسع نطاقا.

ولا تحظى هذه الفكرة كذلك بقبول لدى إسرائيل. فقد نقل مسؤول إسرائيلي أن أبلغ حكومته أن إسرائيل لن تتقيد بالضرورة بأي اتفاق هدنة فلسطيني.

ونقل المسؤول عن أولمرت قوله "نحتاج إلى ان نكون مستعدين لمواجهة طويلة بغض النظر عن الاتفاقات ا لداخلية الخاصة بالفلسطينيين."

وأضاف "هذا صراع طويل ولا نعد بأننا سننسق خطواتنا مع أو خطوات حماس سواء أطلقوا النار أو أوقفوها."

وفي تصريحات بثتها وسائل الإعلام قال أولمرت إن إسرائيل لن تذعن لأي ضغوط خارجية لوقف ضرباتها الجوية التي تسببت في مقتل أكثر من 40 فلسطينيا غالبيتهم من النشطاء.

وقال أولمرت "نحن لا يحكمنا أي جدول زمني يجري إملاؤه من الخارج. سنقرر متى وكيف وإلى أي مدى سيكون تصرفنا. نحن نتصرف دون أي قيود أو توجيهات من أي أحد."

وقال الجيش الاسرائيلي إن نشطاء غزة أطلقوا أكثر من 220 صاروخا على اسرائيل من غزة منذ 15 مايو ايار. وقالت كتائب عز الدين القسام إن الصاروخ الذي قتل الاسرائيلي في سديروت "رد على كل الأصوات النشاز التي تصف هذه الصواريخ بالعبثية والحمقاء" في إشارة إلى عباس.

وشكلت فتح وحماس التي رفضت مطالب الغرب لها بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف حكومة وحدة وطنية قبل شهرين.

وفي الوقت الذي تزايدت فيه الهجمات الصاروخية على اسرائيل حدث تراجع كبير في الاقتتال الداخلي الذي نشب في الآونة الأخيرة بين حماس وفتح والذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 فلسطينيا.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الحكومية (وفا) إن عباس جدد دعوته للتهدئة الداخلية ووقف الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وإنه قال لزعماء فصائل في غزة "نواصل دعوتنا للجميع لتحقيق التهدئة".

(شارك في التغطية أفيدا لانداو في القدس ونضال المغربي في غزة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى