حزب العمل الاسرائيلي يبحث عن زعيم جديد وعينه على الائتلاف

> القدس «الأيام» دان وليامز :

>
رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك
رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك
من المرجح ان يختار حزب العمل الإسرائيلي زعيما جديدا غدا الاثنين خلفا لعمير بيريتس وزير الدفاع الذي أصبح موقفه ضعيفا بسبب الحرب ضد لبنان العام الماضي.

وربما يكون التصويت استفتاء على ما إذا كان حزب العمل سيواصل دعم رئيس الوزراء إيهود اولمرت رغم قصوره في الحرب ضد لبنان العام الماضي والتعثر الحالي لعملية السلام مع الفلسطينيين.

وهناك محاربان سابقان ينافسان بيريتس حاليا وهما رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك والأميرال المتقاعد آمي يعلون.

ويريد كلاهما أن يظل حزب العمل داخل الائتلاف الحاكم مع حزب كديما الذي يتزعمه أولمرت ولكن يعلون ربما يكون شريكا أكثر صعوبة لأنه أبدى رغبته في استقالة أولمرت على الفور.

ولا توجد فرصة تذكر لبيريتس في الاحتفاظ بمنصبه في الحزب بعد تحقيق رسمي أجري حول الحرب التي خاضتها اسرائيل مع حزب الله اللبناني لمدة 34 يوما والذي انتقده هو وأولمرت لجهلهما النسبي بشؤون الأمن القومي.

وكان باراك انتقد أولمرت إلا أنه قال إنه سيقبل وجوده رئيسا للوزراء مما قد يضيف عنصرا عسكريا لازما بشدة للحكومة في الوقت الذي تتعامل فيه مع الهجمات الصاروخية التي يشنها الفلسطينيون وما تعتبره اسرائيل تهديدا استراتيجيا من البرنامج النووي الإيراني.

كما أشار يعلون إلى أنه لن ينسحب من الحكومة. ولكن مطالبته باستقالة أولمرت بسبب الحرب تثير احتمال أن يتخلى رئيس الوزراء عن مشاركة حزب العمل في الائتلاف والبحث عن شركاء جدد من اليمين السياسي.

وتطارد باراك ذكريات فترة توليه رئاسة الوزراء منذ عام 1999 وحتى عام 2001 عندما تخلت اسرائيل عن احتلال جنوب لبنان وأخفقت في التوصل لاتفاق سلام في قمة مع الفلسطينيين.

وأصبح باراك مستشارا تجاريا دوليا ملفتا للنظر بعد هزيمته في الانتخابات الوطنية التي أجريت عام 2001 مما أثار تذمرا بين كافة أعضاء حزب العمل المنتمي ليسار الوسط,كما تصدرت أخباره عناوين الصحف التي انتقدته بسبب تطليقه لزوجته نافا بعد حياة زوجية استمرت لسنوات طويلة.

وكان يعلون رئيسا لجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وتحول إلى داعية للسلام والذي تروق صورته التي لا يشوبها الفساد لأعضاء حزب العمل المستاءين من مجموعة من مزاعم الكسب غير المشروع والتربح ضد أولمرت وبعض الوزراء.

ولكن الكثيرين في حزب العمل يشعرون أنه مع قيادة جديدة مثل يعلون للحزب فسيكون أداء حزبهم سيئا في أي انتخابات تجرى في المستقبل في مواجهة حزب كديما أو حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى