منعت سلطات إقليم السند في جنوب باكستان لاعب الكريكيت الذي تحول إلى السياسة عمران خان من زيارة الإقليم لمدة شهر بعد أن وصف زعيم أحد الأحزاب السياسية بأنه "ارهابي" في أعقاب معارك عنيفة دارت في كراتشي في وقت سابق من هذا الشهر.

وخلال برنامج حواري تلفزيوني بث الأسبوع الماضي ألقى خان بمسؤولية العنف في كراتشي في 12 مايو آيار التي قتل فيها نحو 40 شخصا على الطاف حسين مؤسس الحركة القومية المتحدة.

وقالت الشرطة إن عدة آلاف من العاملين في الحركة القومية المتحدة تظاهروا في كراتشي احتجاجا على تصريحات خان مما دفع حكومة إقليم السند إلى فرض حظر لمدة 30 يوما على دخول خان خشية أن تؤثر زيارته على الأمن والنظام.

كما منعت حكومة البنجاب الإقليمية خان من مغادرة مسقط رأسه لاهور أمس الأحد.

والحركة القومية المتحدة عضو في الائتلاف الحاكم في الحكومة المركزية وحكومة إقليم السند الإقليمية وتمثل المتحدثين بالأردية الذين هاجروا إلى باكستان من شمال الهند في أعقاب تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947.

وقال خان زعيم حزب طريق الانصاف إن الحظر غير قانوني وسببه التهديد الذي وجهه باقامة دعوى قانونية ضد حسين في لندن.

وينتمي خان لقبائل البشتون وهي جماعة عرقية من شمال غرب باكستان بالرغم من أن أحد أكبر التجمعات المدنية للبشتون في كراتشي.

واندلعت اشتباكات 12 مايو آيار بين مؤيدي الحكومة والعاملين في حزب المعارضة خلال زيارة لكبير القضاة الموقوف عن العمل افتخار تشودري لكراتشي لإلقاء خطاب أمام محامين.

وتساند الحركة القومية المتحدة محاولات الرئيس الباكستاني برويز مشرف لإقالة كبير القضاة بينما انتقدت أحزاب المعارضة والمحامون الخطوة بوصفها هجوما على استقلال القضاء.

وعلى الرغم من الطبيعة السياسية للعنف فهناك مخاوف من تطور المواجهات إلى عداءات عرقية مشابهة لتلك التي عصفت بكراتشي في الثمانينات واوائل التسعينات.