> انتهز رئيس البرلمان الأوروبي كلمة له أمام البرلمان الإسرائيلي أمس الأربعاء لحث إسرائيل على الإفراج عن أموال للسلطة الفلسطينية واطلاق سراح العشرات من المشرعين الفلسطينيين الذين تحتجزهم.

وقرن هانز جيرت بوتيرينج مناشدته من أجل الساسة المحتجزين بنداء لإطلاق سراح ثلاثة جنود إسرائيليين وصحفي بريطاني يعتقد أن نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة يحتجزونه وأبلغ الكنيست أن أوروبا تقف بجوار إسرائيل ومستعدة للعمل على تشجيع محادثات جديدة لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وقال عضو البرلمان الأوروبي من الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني " يبدو الوضع متأزما بشكل لا سابق له منذ فترة طويلة."

وأضاف "البرلمان الأوروبي يدعو من جانب إلى اطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المختطفين ايهود جولدفيسر والداد ريجيف وجلعاد شليط فضلا عن المراسل البريطاني آلان جونستون وكذلك إلى الافراج عن أعضاء البرلمان المحتجزين وغيرهم من الساسة بمن فيهم وزير التعليم ناصر الدين الشاعر."

وقام فلسطينيون بأسر شليط على حدود غزة قبل عام. وأسر مقاتلو حزب الله اللبناني جولدفيسر وريجيف مما أشعل حربا استمرت لشهر. وجونستون مراسل لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) مفقود في غزة منذ ثلاثة أشهر تقريبا.

واحتجزت إسرائيل أكثر من 30 عضوا في البرلمان الفلسطيني العام الماضي معظمهم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما فازت الحركة بالانتخابات التشريعية. وفي الأسبوع الماضي القت القبض على الشاعر ووزير آخر من حماس مع أكثر من 30 مسؤولا فلسطينيا.

كما ناشد بوتيرينج إسرائيل بالافراج عن نحو 700 مليون دولار من إيرادات الجمارك الفلسطينية التي جمعتها ولم تسلمها إلى الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس. وتفرض إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأطراف أخرى عقوبات على حماس لرفضها نبذ العنف.

وصرح لرويترز قبل كلمته أمام البرلمان "يحتاج الفلسطينيون هذا المال لصرف رواتب المدرسين ورجال الشرطة." وأضاف "هذه أموال فلسطينية... إنها ليست أموالا تخص آخرين."

وقال بوتيرينج إن الأموال ينبغي أن توجه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حركة فتح,لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت رفض ذلك.

وقال مكتب اولمرت في بيان إثر محادثات أجراها مع بوتيرينج "شدد رئيس الوزراء على أنه لن يحول أموالا إلى السلطة الفلسطينية ما دام هناك قلق من استخدامها لأغراض ارهابية."

كما اجتمع رئيس البرلمان الأوروبي مع عباس في غزة ومع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني خلال زيارة لعدة أيام. وقال إنه لم يلتق بمسؤولين من حماس واصفا عباس بأنه "أعلى ممثل"للفلسطينيين.,وقال "الرئيس عباس هو من يهم." رويترز