سلطات اقليم كردستان العراق تتسلم الملف الامني في مناطقها

> آربيل «الأيام» عبد الحميد زيباري :

>
أثناء التوقيع على الملف الامني
أثناء التوقيع على الملف الامني
سلمت القوات المتعددة الجنسيات سلطات اقليم كردستان العراق الاربعاء الملف الامني في المحافظات الشمالية الثلاث الخاضعة للحكم الذاتي منذ نهاية حرب الخليج الثانية عام 1991.

وجرت مراسم نقل الملف الامني من القوات المتعددة الجنسيات الى قوات البشمركة الكردية خلال احتفال حضره مسؤولون اميركيون ومحليون والجنرال الكوري الجنوبي يون بيم.

وقد نشرت كوريا الجنوبية حوالى 3600 جندي في العراق بناء على طلب الولايات المتحدة، ما شكل ثالث قوة عسكرية بعد الاميركيين والبريطانيين لكنها بدات خفض حجم قواتها بحيث يبلغ عدد جنودها حاليا 1300 متمركزين في اربيل، كبرى مدن كردستان,وتنوي سيول الانسحاب تدريجيا بحلول نهاية السنة الحالية.

ووصف الجنرال الاميركي بينجامين ميكسون قائد القوات المتعددة الجنسيات في الشمال اليوم بانه "تاريخي" وقال في كلمة القاها بالمناسبة "هذا حدث له دلالات مهمة لسكان المحافظات الثلاث لانهم كانوا في الطليعة من جيث احراز التقدم".

واضاف "انها خطوة كبيرة الى الامام على صعيد تحسن الاوضاع الامنية في شمال العراق وزيادة صلاحيات الحكومة" المحلية.

وتابع متوجها الى المسؤولين الاكراد "ستقدمون تسهيلات لرجال الاعمال هنا ونحن متفائلون بانكم ستبلغون اهدافكم وامامكم فرص عظيمة في المستقبل"..واكد الجنرال ميكسون استمرار الدعم الاميركي للسلطات الاقليم.

من جهته، قال موفق الربيعي مستشار الامن الوطني ممثلا رئيس الوزراء نوري المالكي ان "تعزيز امن اقليم كردستان تعزيز للامن العراقي".

واضاف ان "كردستان نموذج يحتذى به في انحاء العراق في الامن والديمقراطية واعادة الاعمار وكل قوة تضاف الى كردستان هي قوة تضاف للعراق".

وتابع ان "قوة وتسليح البشمركة هي قوة ومنعة للقوات العراقية المسلحة (...) لقد اخطأ من اعتقد ان قوة اقليم كردستان لا تصب في صالح الشعب العراقي".

من جهته، قال نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء حكومة الاقليم "انه يوم تاريخي في حياة شعب كردستان وانتقال الملف الامني دليل جديد على قوة واداء مؤسسات الحكومة في كردستان من حيث تثبيت الامن والاستقرار".

واضاف "نشكر قوات التحالف لتحريرها شعب العراق ونقدر تضحياتهم (...) الوضع الامني الجيد في كردستان مقارنة مع باقي مناطق العراق لا يعني باننا بعيدون عن التهديدات الارهابية".

عرض عسكرية لفتيات كرديات أمس
عرض عسكرية لفتيات كرديات أمس
وجدد بارزاني دعمه حكومة المالكي قائلا "قررنا ان نكون جزءا من العراق الفدرالي لان الفدرالية تحميه وتحقق مطالب الجميع وليس فقط الاكراد (...) نجدد هنا دعمنا لحكومة المالكي".

الى ذلك، قال ان "موقفنا ثابت والحقوق التي سلبت منا سابقا بالقوة نريد استردادها وفق القانون".

وقال الضابط في قوات البشمركة شدمان علي "ان الامر معادل للاستقلال بالنسبة لنا ونفخر كثيرا باليوم الذي انتظرناه طويلا وهذا يمنحنا الامل بالنسبة للمستقبل".

وبعد التوقيع على مذكرة نقل الملف الامني، جرى استعراض عسكري لقوات البشمركة والشرطة وشرطة المرور وحرس الحدود.

وتمارس حكومة اقليم كردستان سلطاتها في محافظات السليمانية واربيل ودهوك منذ حرب الخليج الثانية عام 1991.

وبهذه العملية، اصبحت سبع محافظات عراقية من اصل 18 تمارس صلاحياتها الامنية اثر تسلمها من قبل قوات التحالف.

فقد سبق تسليم الملف الامني الى العراقيين في محافظات النجف والمثنى وذي قار وميسان الجنوبية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى