> لست هنا لأكتب تقيماً لكل شيء وإنما نظرت إلى حياة مجتمعنا الذي أضحى أفيق من حزم إبره فالكل يشكي ويتذكر الأيام الخوالي وخيامها فالجميع يتغنى بالماضي واطلاله والحنين إليه فالجميع يتكلم ويقدم الاسباب ولكن لا أحد يغير بل الكل ينتظر غير أن يقوم بذلك ويلقي باللوم على غيره.

فنحن نعيش في متاهة خلفها طباباً كثيفاً مليئة بالغش والخداع فلا تجد المصداقية تجاه أي شيء سوى الكلام والتذمر فقط. والوجوه مقنعة مزيفة مليئة بالغموض فالشخص نزاه بشخصيات عدة وكأننا نتقمص ادوار منافسة في عالم الخيال وذلك بصورة رجال شامخة "إبطال" ولكنها في الحقيقة واهية "سراب" فلقد ضاعت منا المصداقية والأمانة حتى في معالجة امورنا واستبدلناها تميع الأمور ومهزلتها بدلاً من التواصل والاصلاح فانعدمت فينا الثقة المتبادلة والجدية حتى في ابسط الأمور.

فالمجتمع مشغول ليل نهار في توفمير الأمور المادية وكسبها وإن كانت على حساب الجوانب الاخلاقية والدينية والتربوية. فنحن نعيش في حالة استنزاف اخلاقي رهيب، فالكلام والتذمير لايفيد وما علينا سوى العوده إلى منابع ديننا السمحة نسأل الله العافية.