> قالت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو أمس الجمعة إن الاتفاق الأمني الجديد الذي وقعته الفلبين مع استراليا سيجعل منطقة جنوب شرق آسيا أكثر أمنا وأمانا في مواجهة المتشددين الإسلاميين.

وقالت ارويو أن الترتيب الدفاعي مع كانبيرا الذي يسمح للقوات الخاصة الاسترالية بتدريب القوات الفلبينية المحلية " سيساعدنا على محاربة الإرهابيين المترصدين في المستنقعات والظلام في الجزر الجنوبية النائية".

وأضافت ارويو في بيان لدى عودتها من زيارة استغرقت خمسة أيام شملت نيوزيلندا واستراليا "من خلال العمل معا على أسس إقليمية نأمل في أن نجعل بلادنا والمنطقة بأسرها أكثر أمنا وامانا من أجل شعبنا الذي يخاف الله... دعونا نمتنع عن اطلاق رسائل مشوشة للعالم,وبدلا من ذلك دعونا نقول بصوت واحد إن الفلبين تتقدم. إنها شريك يستحق في السلام وموقع أساسي للاستثمار."

ووقع وزيرا الدفاع من الفلبين واستراليا أمس الأول اتفاق دفاع يسمح لأفراد القوات الاسترالية بتدريب نظرائهم الفلبينيين في جزيرة مينداناو المضطربة في جنوب الفلبين.

ويقول المسؤولون الأمنيون في الفلبين إن المتشددين الإسلاميين من اندونيسيا وماليزيا المجاورتين يلجأون إلى مينداناو التي يحميها متمردون مسلمون يقاتلون لإقامة دولة اسلامية مستقلة في الجنوب.

ويعتقد مسؤولو المخابرات الغربيون والفلبينيون أن ما يتراوح بين 30 و 40 متشددا من اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة ينتمون إلى الجماعة الإسلامية وجماعات جهادية أخرى مختبئون في الجنوب.

وتحاول استراليا اقامة علاقات أمنية مع دول جنوب شرق آسيا لتعقب الجماعة الإسلامية التي القيت عليها مسؤولية تنفيذ هجمات بالي في اندونيسيا التي قتلت 202 شخص عام 2002 أغلبهم من السائحين الاستراليين.