انتحار معتقل في غوانتانامو يحرك الجدل حول شروط الاعتقال

> ميامي «الأيام» ا.ف.ب :

>
ادت وفاة معتقل سعودي في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا الأربعاء الماضي في عملية انتحار على الارجح، الى تحريك الجدل حول شروط احتجاز السجناء في هذا المعتقل الخاضع لاجراءات امنية مشددة والذي تطالب جهات عدة في الولايات المتحدة باغلاقه.

وقالت القيادة العسكرية الجنوبية في بيان ان "الحراس عثروا على المعتقل فاقد الوعي ولا يتنفس في زنزانته". واضافت ان "طبيبا اعلن وفاة المعتقل بعد القيام بكل اجراءات التحقق المرعية".

ووصف البيان وفاة السعودي بانه "انتحار على الارجح"، موضحا ان تحقيقا فتح في الحادث.

واعلن الجيش الاميركي في بيان أمس الأول ان المعتقل البالغ من العمر 34 عاما كان يدعى عبد الرحمن معاذ ظافر العامري ومعروفا ب"العامري" ونقل الى غوانتانامو في شباط/فبراير 2002.

واوضح البيان "تطوع العامري بحسب اعترافاته للقتال الى جانب القائد في حركة طالبان الملا عبد الحنان وقاتل على جبهة شمال كابول".

وتابع ان المعتقل "قاتل القوات الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 في جبال تورا بورا. وبعد ان كان مقاتلا اجنبيا في افغانستان، اصبح عميلا للقاعدة برتبة متوسطة"، مشيرا الى انه كان على صلة "بالحرس الشخصي لاسامة بن لادن وبعناصر يتولون تجنيد مقاتلين للقاعدة" كما انه "تولى الاشراف على مخابئ للقاعدة".

ونقلت جثة المعتقل الى مشرحة مستشفى القاعدة البحرية حيث سيتم تشريحها في حضور مراقب مستقل، على ان تنقل الجثة بعد ذلك الى السعودية.

وحمل مركز الحقوق الدستورية، وهو جمعية اميركية للدفاع عن الحقوق المدنية، الحكومة الاميركية مسؤولية وفاة السعودي.

وقال ويلز ديكسون كبير محامي المركز الذي يتولى تقديم الدعم للمعتقلين الذي لم توجه اليهم تهم رسمية، ان "الجيش يبقي عددا متزايدا من المعتقلين في العزلة ويواصل رفض السماح باجراء عمليات تقويم مستقلة لاوضاعهم النفسية".

ورأى انه "برفض الاشراف على شروط (اعتقالهم)، فان الجهاز القضائي يساهم في دفع المعتقلين الى اليأس"، متهما الكونغرس بعدم الدفاع عن الحقوق الاساسية للاشخاص المعتقلين في غوانتانامو.

وهي رابع عملية انتحار مفترضة او مثبتة تقع في معتقل غوانتانامو الذي شهد ايضا في الماضي حركات اضراب عن الطعام قبل ان يتم اطعام المضربين بالقوة.

وكان مسؤول عسكري وصف انتحار ثلاثة معتقلين العام الماضي بانه "عمل حربي" وذهبت دبلوماسية في وزارة الخارجية الى حد اعتباره "عملية اعلامية" تهدف الى لفت انظار العالم.

وفيما اعتبرت وزارة الخارجية تعليق دبلوماسيتها مؤسفا، رأت وسائل الاعلام ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان انه مثير للصدمة، مشيرة الى يأس السجناء المعتقلين منذ سنوات ومعظمهم لم توجه اليه تهم بعد.

واحتجز قرابة 800 معتقل بشكل اجمالي في معتقل غوانتانامو منذ انشائه في الاشهر التي تلت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وما زال هناك حوالى 380 معتقلا محتجزون فيه بعضهم منذ خمس سنوات بدون محاكمتهم او توجيه تهمة اليهم.

ورأت جمانة موسى المسؤولة في منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة ان وفاة معتقل جديد "لا تشكل مفاجأة، فثمة معتقلون يحاولون منذ سنوات قتل انفسهم في غوانتانامو,انه امر محتوم على ضوء اليأس الذي يتملك السجناء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى