الغلو والتطرف

> «الأيام» أشرف إبراهيم الاهدل - الشيخ عثمان / عدن

> يتعجب المرء احيانا من بعض من يدعون الالتزام بالسنة النبوية المطهرة ويحتكرون لأنفسهم هذه التسمية، وقد أثار استغرابي أحدهم عندما سألني عن شخص معين هل هو من أهل السنة فقد كان جوابي بديهيا بأن أغلب أهل اليمن هم أهل سنة.

فكيف يحتكر شخص أو فئة هذه التسمية لنفسه، فكل من خالفهم الرأي في مسألة فقهية أخرجوه من دائرة اهل السنة، وكتب السيرة والفقه تروي لنا اختلاف العلماء ومؤسسي مذاهب أهل السنة في كثير من مسائل الفقه، فلم يتهم أحد منهم الآخر أو انتقص من علمه .

ويعلم الجميع بأن مرتكب المعاصي والكبائر لا يخرج من دائرة الاسلام، وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على من وجب عليه حد الرجم وأثنى على توبتهم، فكيف يخرج بعض هؤلاء من ترك سنة من السنن جاهلا أو عامدا من دائرة السنة، فذاك لا تصح إمامته، وذاك المسجد لا تصلي فيه، وذاك لا تسلم عليه، فما هذه التفرقة بين المسلمين وما هذا الغلو، وما هو دور المسئولين في الأوقاف تجاه هؤلاء، فقد رأينا بعضهم يخطب أو يتحدث باستخدام مكبرات الصوت الخارجية بعد كل فريضة وكل يوم، على الرغم من تعليمات مكتب الأوقاف بهذا الشأن، فما سمعناه أن احد علماء المسلمين قد حول المسجد إلى إذاعة على مدار اليوم، إنما العلم يسعى اليه طلابه وتشد اليه الرحال.. والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى