> أكدت د. أمة الرزاق حمد، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل «إن الوزارة بصدد إعادة النظر في وضع صندوق المعاقين وستعمل على فتح مكتب لصندوق المعاقين بعدن يشمل محافظات عدن، لحج، وأبين وذلك لتخفيف أعباء ومعاناة المعاقين وذويهم أثناء الإجراءات والمراجعة لقضاياهم التي تتم في صنعاء».

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الوزيرة في حفل افتتاح المرحلة الثانية للورش المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة وكذا توزيع كراسي للمعاقين حركيا ولضحايا الألغام، بحضور الأخ عبدالكريم شائف، نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي.

وتمنت الوزيرة أن لا تكون الزيارة لهذه المراكز والجمعيات سنوية أو دورية، فالزيارة لهذه المراكز فرصة لذكر نعم الله العظيمة، مؤكدة «ان التكامل بين القطاعات سواء الصندوق الاجتماعي للتنمية أو وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ممثلة بصندوق المعاقين هو المطلب الأساسي الذي ينبغي أن يكون عليه الدور الحكومي في تقديم الخدمات لمثل هذه المراكز والجمعيات»، مشيرة إلى أن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية لم يكن التركيز فيه على قضايا الطفولة في كل المجالات بل مجرد إشارة، ولكن نفذت على أرض الواقع بوجود صندوق حماية المعاقين وهو تجربة لا توجد في أي دولة عربية «فمن خلال الصندوق استطعنا أن نقدم الجزء اليسير من الخدمات لهذه الشريحة».

وأوضحت أن الطفل المعاق «لو تلقى رعاية وتأهيلا مبكرا سيتمكن من الاعتماد على نفسه وربما يكون البعض منهم مبدعين أكثر من الأسوياء».

كما ألقى الأخ فؤاد الجوهري، منسق البرنامج الكندي باليمن كلمة تطرق فيها إلى الخدمات التي يقدمها البرنامج الكندي لذوي الاحتياجات الخاصة والتي بدأت منذ عشر سنوات.

موضحاً «أن المراكز الموجودة في عدن أحسن حالا في بعض الجوانب التأهيلية بالنسبة للمباني والمعدات من بعض المراكز في الدول العربية، ولكن ما ينقصنا هو الكادر البشري المؤهل للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة» مؤكدا أن الكراسي المتحركة تعني الشيء الكثير لهؤلاء الأطفال والكبار معاً، باعتبارها الخطوة الأولى إلى المدرسة أو خارج البيت وإلى مراكز التدريب والتأهيل، وهي جزء من التنمية البشرية لذوى الاحتياجات الخاصة.

من جانبها ألقت الأخت ليلى باشميلة، مديرة مركز التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة كلمة قالت فيها «نفتتح اليوم المرحلة الثانية من استكمال الورش المهنية للأشخاص المعاقين بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية» مشيرة إلى أن إجمالي التكلفة بلغت 199.303 دولارات للبناء والتجهيزات شملت ورش التثليج والتبريد، صيانة المعدات المنزلية، التمديدات الكهربائية وورش الدوما، وخلال الفترة القادمة ستفتح عيادة الإسعافات الأولية وورش للتدريب على الكوافير.

وشارك الأطفال المعاقون بوصلات غنائية، وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية للفائزين ببطولة الشطرنج الثانية للأشخاص ذوي الإعاقة، وقدمت د. أمة الرزاق حمد، وزيرة الشئون الاجتماعية جائزة تقديرية للمكرمين عبارة عن مبلغ مالي يقدر بمائة ألف ريال.

حضر الحفل عدد من قيادات المحافظة ورجال الأعمال ومديري العموم.

وتحت شعار «أمان وعلم وحنان» تم صباح أمس افتتاح مركز الطفولة الآمنة بعدن من قبل د. أمة الرزاق حمد والأخ عبدالكريم شائف، نائب المحافظ، بدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية بتكلفة إجمالية بلغت (95) ألف دولار تجهيزات للمبنى و(260) ألف دولار تكلفة بناء المركز المكون من دورين ويضم (40) طفلا تتراوح أعمارهم بين (4- 13) سنة ويحتوي الدور الثاني على أربع غرف للمنام سعة (8 أسرة) وغرف للكمبيوتر والأنشطة ومكتبة وصفين للتقوية، ويحتوي الدور الأول على مكاتب للإدارة وغرفة طبيب وغرفة غسيل ومطبخ ومخزن وغرفة طعام.

وفي تصريح لــ «الأيام» قالت د. أمة الرزاق حمد: «يعتبر المركز نموذجيا وهناك فرق كبير ما بين الزيارة الأولى للمركز وهذه الزيارة بوجود مبنى جديد وهو ما كنا نتمناه للأطفال ووجود قيادة نسوية تعمل بجد ونشاط لمساعدة هؤلاء الأطفال وتقديم خدمات متميزة شاهدناها بدءا من الخدمات الأساسية والترفيهية، مما يدل على أن خلف كل هذا إدارة متابعة تتحمل مسؤوليتها بجدارة واقتدار وتسعى جاهدة لتقدم أفضل ما لديها». وأضافت «شاهدت حتى الأطفال أشكالهم تغيرت، فبعد أن كانت بائسة وتظهر عليها الأمراض والخوف نرى على وجوههم البسمة التي تعكس حالتهم النفسية الطيبة».

وبمناسبة الافتتاح قدم الأخ حسين همام، مدير عام شركة إنماء للتطوير العقاري المحدود حافلة لأطفال المركز، مؤكدا أنها «فرصة لإدخال البهجة في قلوب هؤلاء الصغار وفرصة لتقديم الخير لكل من لديه القدرة على تقديمه ليكون مأجورا عند الله، وإن شاء الله سيتم تسليم الحافلة (الباص) لإدارة المركز يوم السبت (اليوم)».

ومن جانبها عبرت الأخت هيام مبارك، مسؤولة المركز عن شكرها وامتنانها لكل من يعمل على تذليل الصعاب أمام عمل المركز وتقديم يد المساعدة لهؤلاء الأطفال سواء أكانوا في قيادة المحافظة أم من رجال الخير، وشكر خاص لرجل الخير الذي تكفل بنفقات حفل الافتتاح.

إلى ذلك تم وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع في مديريتي دار سعد والمنصورة، منها دار قطر للأيتام المرحلة الأولى بتكلفة بلغت (70) مليون ريال بتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية إلى جانب النفقات التشغيلية للدار، ومركز الأسر المنتجة بتكلفة (150) ألف دولار بتمويل من مكتب الأشغال العامة.