> قال الان جونستون مراسل هيئة الاذاعة البريطانية المخطوف في غزة انه بصحة جيدة ويلقى معاملة طيبة في شريط مصور نشره موقع على الانترنت أمس الجمعة وهو اول شريط يظهر فيه منذ خطفه نشطاء في غزة قبل 11 اسبوعا.

وكان هذا الشريط المصور اوضح دليل حتى الآن على ان جونستون على قيد الحياة بعد خطفه في 12 مارس آذار. لكن لم يتضح متى صور هذا الشريط الذي انتقد فيه جونستون سياسة إسرائيل ولندن تجاه العالم الاسلامي.

وقال جونستون في الشريط المصور الذي نشرته على موقع إسلامي على الانترنت جماعة تطلق على نفسها اسم جيش الاسلام كانت قد اعلنت في الشهر الماضي مسؤوليتها عن خطفه "الاشخاص الذين يحتجزونني يعاملونني بشكل طيب جدا."

وقال جونستون الذي كان يرتدى قميصا احمر ووراءه خلفية سوداء "انهم يطعمونني بشكل جيد ولم يكن هناك أي عنف تجاهي على الإطلاق وانا بصحة جيدة."

وكررت هذه الجماعة في الشريط المصور طلبها من بريطانيا اطلاق سراح سجناء مسلمين ولاسيما الاسلامي ابو قتادة.

وانتقد جونستون الوجود العسكري البريطاني الى جانب القوات الامريكية في افغانستان والعراق.

وأتم جونستون الاسكتلندي في الأسر عامه الخامس والأربعين الأسبوع الماضي وهو المراسل الغربي الوحيد المتمركز بشكل دائم في قطاع غزة حيث ادى حظر اقتصادي فرض قبل عام والاقتتال الداخلي الفلسطيني الى تدهور الاحوال المعيشية لنحو 1.4 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.

ولم يصب اي من الاجانب الذين احتجزوا في غزة بسوء. ولم يحتجز اي منهم مثل هذه الفترة الطويلة إذ اطلق سراح معظمهم في غضون ايام.

وقال صائب عريقات وهو احد كبار مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الشريط دليل على أن جونستون على قيد الحياة وانتقد الخاطفين وحث الحكومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التحرك.

وتساءل عريقات وهو من حركة فتح في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية عن الجهات التي تمول وترعى هذه الجماعة وقال إنها تضر بالقضية الفلسطينية وتضر بالإسلام.

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بالإفراج عن جونستون فورا,وقال "هذا عمل لا يخدم الاسلام ولا يخدم القضية الفلسطينية ولا يخدم الشباب الذين يقفون خلف خطفه."

وقال محمد المدهون وهو مساعد لهنية ان هذا الشريط ربما يثبت ان جونستون في حالة طيبة ولكنه ليس علامة على قرب التوصل لصفقة لتأمين اطلاق سراحه على الرغم من تصريحات بهذا المعنى ادلى بها مسؤول كبير اخر في حماس في غزة قبل اسبوع.

واضاف انه يتوقع اجراء مزيد من المفاوضات المكثفة وقال إن الخاطفين تخلوا بالفعل عن بعض من مطالبهم.

وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في إشارة فيما يبدو لتصريحات جونستون عن السياسة البريطانية والإسرائيلية "لا أعتقد أنه ينبغي لي حقا أن أعقب على شريط الفيديو في ظل الظروف التي صور فيها. لكننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا ونأمل أن نؤمن الإفراج عنه."

وجاء في بيان صدر عن عائلة جونستون "نحن في غاية السرور لرؤية ألان وسماعه يقول إنه لا يعامل معاملة سيئة...لكن من الطبيعي انه من المحزن بالنسبة لنا أن نراه في هذه الظروف."

وأصدرت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك بيانا عبرت فيه عن ارتياحها لتأكيد أن جونستون على قيد الحياة لكنها عبرت عن قلقها من استمرار احتجازه قسرا ودعت الى الإفراج عنه.

وسبق أن قال مسؤولون فلسطينيون أكثر من مرة إنهم يعتقدون أن جونستون بخير وبصحة جيدة رغم أن رسالة بالبريد الالكتروني حملت اسم جماعة أخرى غير معروفة ذكرت في أبريل نيسان الماضي أنه قتل.

وقال جونستون"في كل هذا بامكانكم ان تروا الحكومة البريطانية تعمل دون انقطاع لاحتلال اراضي المسلمين رغما عن الشعوب في هذه المناطق."

وقطع الشريط في الوقت الذي بدأ فيه جونستون يوجه كلامه الى افراد عائلته. وقطع الشريط مرة اخرى عندما كان جونستون على وشك اعلان طلبات الخاطفين,وتلا ذلك جزء من شريط صوتي نشرته جماعة جيش الاسلام في التاسع من مايو ايار تطالب فيه باطلاق سراح ابو قتادة واسلاميين اخرين في بريطانيا ودول "كافرة" اخرى.

ووصفت الحكومة البريطانية ابو قتادة بأنه"ارهابي دولي مهم" يشتبه في أن له صلات وثيقة بالقاعدة. وهو معتقل لكنه لم يحاكم.

(شارك في التغطية فيروز سيدارات وسمر سعيد في دبي وآدم أنتوس وجوليان ريك وآري رابينوفيتش وأوري لويس في القدس) رويترز