مقتل 8 مسلحين أجانب بينهم يمني في معارك بالصومال

> مقديشو «الأيام» وكالات:

> قال نائب رئيس منطقة بونتلاند شبه المستقلة الواقعة شمالي الصومال إن ثمانية مسلحين إسلاميين قتلوا خلال المواجهات مع القوات الحكومية في المنطقة الجبلية أمس السبت.

ففي لقاء مع وكالة الأسوشييتد بريس للأنباء في بلدة جارو، العاصمة الإقليمية لبونتلاند، قال الشيخ حسن ضاهر محمود إنه لم يقتل أي مدني في الاشتباكات لأن المنطقة التي وقعت فيها غير مأهولة بالسكان. وقال محمود: "لقد أتممنا العملية بنجاح ضد الإرهابيين الذين قدموا إلى المنطقة، ونحن الآن نطارد خمسة آخرين منهم."

مسلحون أجانب

وأضاف أن خمسة من المسلحين القتلى هم من بريطانيا وأريتيريا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية واليمن، بينما لم يتم تحديد هوية الثلاثة الآخرين الذين قتلوا في الاشتباكات.

وكانت التقارير قد ذكرت في وقت سابق أن اشتباكات وقعت في قرية واقعة في المنطقة المذكورة، ولكن لم يتضح بعد سبب نشوب القتال بين الطرفين.

وكان القتال بين المسلحين الإسلاميين والقوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة قد امتدت بشكل مفاجئ لتشمل منطقة شمال شرقي البلاد التي كانت تنعم بهدوء نسبي حتى الآونة الأخيرة.

وقد أدّت هذه التطورات إلى بروز جبهة جديدة للقتال بين المسلحين من جهة، وبين القوات الحكومية وحلفائهم من جهة أخرى، إذ إن الطرفين اعتادا على قتال بعضهما البعض في السابق في مناطق جنوبي البلاد فقط. وكانت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية قد قصفت المنطقة التي وقعت فيها اشتباكات أمس السبت، والواقعة بالقرب من ميناء مدينة برغل في إقليم باري، وذلك بعد أن اشتبكت القوات الحكومية مع المسلحين هناك.

وقال مسؤولون صوماليون إن قرية نائية في منطقة بونتلاند تعرضت للقصف، بعد أيام من وصول مسلحين أجانب إليها.

تنظيم القاعدة

وتشير تقارير أمريكية إلى أن الهدف المحتمل كان عنصرا من تنظيم القاعدة يشتبه في تورطه في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كل من كينيا وتنزانياعام 1998. وتعد هذه الضربة الثالثة على الأقل التي تنفذها الولايات المتحدة على أراض صومالية خلال عام 2007 .

فقد حاولت القوات الأمريكية في مطلع يناير استهداف ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم للقاعدة، ولكن يعتقد أنها لم تصب أهدافها. وفي وقت لاحق من الشهر ذاته وجهت ضربة لهدف تم تحديده في جنوب البلاد، حسبما قالت وزارة الدفاع الأمريكية- البنتاجون.

عمليات «هادئة»

ونقلت وكالة أسوشييتدبرس للأنباء عن حاكم الإقليم، موسى غيلي، قوله إن قواته قاتلت المسلحين لساعات قبل أن تفتح السفينة الأمريكية النار عليهم.

ولم تعلق الولايات المتحدة بشكل مباشر على التقارير الأخيرة، واكتفت بالإشارة إلى أن العمليات التي تستهدف مشتبهين لصلاتهم بالإرهاب عادة ما يلزم أن تنفذ "بهدوء". وقال متحدث بلسان البنتاجون: "طبيعة بعض العمليات التي نقوم بها، فضلا عن نجاح تلك العمليات، يعتمد على قدرتنا على العمل بهدوء مع شركائنا وحلفائنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى