> هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتمد لهجة هجومية جدا عشية قمة مجموعة الثماني، بنصب صواريخ جديدة موجهة الى اوروبا في حال نشرت الولايات المتحدة درعها المضادة للصواريخ كما في ايام الحرب الباردة.

وقال الرئيس الروسي في مقابلة مع عدة وسائل اعلام غربية بينها صحيفة "ال كورييري ديلا سيرا" تنشر الاثنين "اذا امتدت القدرات النووية الاميركية الى الاراضي الاوروبية فعلينا تحديد اهداف جديدة في اوروبا".

واضاف "على قادتنا العسكريين تحديد هذه الاهداف وكذلك الاختيار بين الصواريخ الباليستية والصواريخ العابرة للقارات".

وتابع يقول "نريد اعادة توازن المنظومة الدفاعية بانظمة هجومية اكثر فعالية وندرك تماما ان هذا الامر سيعيد تحريك سباق التسلح لكننا لن نكون مسؤولين عنه".

ومع اقتراب القمة المقبلة لمجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي تنعقد في هايليغندام (المانيا) بين الاربعاء والجمعة، لا يمضي يوم من دون ان تدين موسكو مشروع الدرع الاميركية التي ستحول اوروبا الى "برميل بارود" وتكرس "الامبرالية" الاميركية بحسب بوتين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد في مقابلة مع محطة "فيستي-24" الروسية "في حال نصبت اجزاء استراتيجية من الترسانة الاميركية في اوروبا قرب حدودنا سنضطر (..) الى ازالة التهديدات المحتملة الناجمة عن هذا الانتشار".

واقرنت روسيا الكلمة بالفعل باجراء تجربة في 30 ايار/مايو على صاروخ جديد عابر للقارات برؤوس متعددة "ردا على التصرفات الاحادية الجانب وغير المبررة لشركائنا" على ما قال بوتين اي بكلام اخر ردا على مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ.

وبعد 15 عاما على انهيار الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة لا تنظر موسكو بعين الرضا الى توسع حلف شمال الاطلسي شرقا وتكاثر القواعد الاميركية عند حدودها من رومانيا الى قرغيزستان.

وقال لافروف "القوا نظرة بسيطة على الخريطة. ينشر (الدفاع الاميركي المضاد للصواريخ) على طول حدود روسيا والصين كذلك".

وكما في الحرب الباردة عندما كان الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة يتباريان على ضوء قدراتهما الاستراتيجية تؤكد موسكو ان هذه الدرع ستزيد من مخاطر وقوع نزاع نووي وتزعزع التوازن الاستراتيجي في العالم.

وتريد الولايات المتحدة نشر 10 صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار متطور في تشيكيا في اطار مشروع الدرع المضادة للصواريخ,وتؤكد واشنطن باستمرار ان الدرع غير موجهة ضد الروس بل ضد دول مثل ايران.

واضاف بوتين "يقولون لنا ان هذه المنظومة الدفاعية هي للتصدي للصواريخ الايرانية، لكن ايران لا تملك صواريخ بهذا المدى. وبالتالي من الواضح ان يثير هذا المشروع قلقنا نحن الروس".

وتريد موسكو ان تتخلى واشنطن عن هذا المشروع واستبداله بسياسة دفاع مشتركة تشمل روسيا,ودعا لافروف في تصريح اوردته وكالة انترفاكس" الروسية للانباء الاحد الى مشاورات جديدة حول درع مضادة للصواريخ مشتركة بين حلف شمال سي وروسيا.

واضاف "نعتبر بوضوح ان الاحتماء من تهديدات غير موجودة لا معنى له. ومن الافضل معاودة العمل في اطار مجلس حلف شمال الاطلسي-روسيا حول انشاء نظام دفاع مضاد للصواريخ" مشترك. (أ.ف.ب)