سيرة هيلاري تثير تساؤلات بشأن قدراتها على تولي الرئاسة

> نيويورك «الأيام» ايلين ولفهورست :

>
هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون
قد يكون لدى هيلاري رودهام كلينتون ما يجعل منها رئيسة قوية ولكنها تفتقد الحضور والمصداقية التي يمكن أن تمنحها وضعا بارزا على الساحة السياسية الأمريكية.

هذه هي الصورة التي تبرز من سيرة ذاتية جديدة بعنوان "امرأة في موقع المسؤولية.. حياة هيلاري رودهام كلينتون" التي كتبها كارل بيرنشتاين الذي اشتهر مع زميله الصحفي بوب وودوورد بتغطيتهما لفضيحة ووترجيت التي أدت الى سقوط الرئيس ريتشارد نيكسون.

ومن بين ما كشف عنه الكتاب تفاصيل علاقة ربطت بين بيل كلينتون وامرأة من ولاية أركنسو دفعت الرئيس السابق الى ابداء رغبته في إنهاء زواجه أواخر عقد الثمانينات. وطبقا لما ذكره بيرنشتاين رفضت هيلاري كلينتون الطلاق.

كما وصف الكتاب مخاوفها العميقة من توجيه الاتهام اليها في فضائح تتعلق بصفقة أراضي في أركنسو عرفت باسم صفقة وايت ووتر أو فقدان سجلات من المؤسسة القانونية التي عملت بها.

وبغض النظر عن الجوانب الممتعة فإن الكتاب يلقي الضوء على رحلة تأخذ السيدة الأولى السابقة من كونها مناصرا قويا للقضايا المهمة الى شخصية سياسية بلا روح تفتقد الصدق والحميمية في الأداء.

وقال بيرنشتاين في مقابلة انه يتعين على الناخبين أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون هذه الصورة من هيلاري كلينتون في البيت الأبيض.

وأضاف بيرنشتاين "الأمر الرئيسي لفهم أي نوع من الرؤساء ستكون عليه (هيلاري) هو ماضيها وسيرتها الذاتية."

ومضى يقول "هناك الكثير مما يجعل شخص ما يصوت لها وأعتقد أن هناك الكثير من الأشياء التي قد تجعل شخصا آخر يصوت ضدها."

ويرى بيرنشتاين ان كلينتون فقدت الكثير من صفاتها التي ميزتها في بداية حياتها العملية من صدق وقوة في أدائها مما جعلها محامية بارعة ومناصرة للقضايا الهامة,ويقول بيرنشتاين ان أداءها الآن كسناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي "توجهه استطلاعات الرأي والتركيز على جماعات معينة ويبتعد عن إثارة الجدل".

وأضاف بيرنشتاين "كلما فقد (أداؤها) الروح أكثر أصبحت اقل جاذبية". ويتساءل قائلا "هل يمكن أن تكون رئيسة قوية مؤثرة حقا .. نعم إذا استطاعت تخطي حاجز المصداقية".

"هل يمكن أن تكون زعيمة عظيمة تأسر قلوب شعبها .. ربما. هذا هو السؤال الكبير في هذه الانتخابات.".

واستغرق الكتاب الذي يتألف من 628 صفحة ويتضمن نقدا للسيدة الأولى السابقة وتعاطفا معها أيضا ثماني سنوات لاعداده,وسوف يطرح للبيع يوم غداً الثلاثاء عن دار نشر ألفريد ايه. نوف.

وقال بيرنشتاين انه بدا مشروعه بعد فضيحة علاقة بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة في البيت الأبيض عندما بدا واضحا أن هيلاري كلينتون ستترشح لمجلس الشيوخ عن نيويورك ولكن قبل فترة طويلة من محاولتها للترشح للرئاسة لتكون أول رئيسة للولايات المتحدة.

ويطرح الكتاب في الأسواق في الوقت الذي تتصدر فيه كلينتون العناوين الرئيسية في الصحف كأقوى مرشح ديمقراطي في السباق الى البيت الأبيض في انتخابات عام 2008.

وقال بيرنشتاين "قررت أن اروي لكم هذه القصة العظيمة في تلك اللحظة العظيمة في التاريخ الأمريكي مثل ووترجيت.."

وأجرى بيرنشتاين مقابلات مع أكثر من 200 شخص مقربين من الرئيس السابق وزوجته وخاصة بيتسي رايت التي ظلت لفترة طويلة رئيسة للعاملين بمكتب كلينتون في أركنسو وديان بلير صديقة هيلاري كلينتون التي جمعت مذكرات لاعداد كتاب لكنها لم تكتبه قبل أن تموت عام 2000.

وانتقد فيليب رينز المتحدث باسم كلينتون الكتاب ووصفه بأنه أخبار قديمة.

وقال رينز "الأمريكيون مهتمون بخطة السناتور كلينتون لتحسين الرعاية الصحية وخفض اسعار الوقود وإعادة قواتنا من العراق الى أرض الوطن .. لا بخطة مؤلف لاستخدام قصص قديمة وإعادة صياغتها من اجل المال."

وقال بيرنشتاين إنه لو استطاع أن يسأل كلينتون سؤالا مباشرا لكان سألها لماذا لم تتحدث معه.. ولم تتعاون كلينتون مع الكتاب.

وأضاف "إنها تكره الصحافة.. إذا لم تكن قادرا على رؤية الصحافة باعتبارها ليست شيئا لا قيمة له فعندئذ أنت لا تستطيع اتخاذ بعض القرارات بالغة الأهمية والحساسية". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى