> قال مسؤولون بمحكمة في بنجلادش ان المحكمة وضعت ثلاثة زعماء سياسيين بينهم وزيران سابقان في السجن وأمرت باحتجاز رابع لإجراء مزيد من الاستجواب أمس الأحد في اتهامات بالفساد واساءة استخدام السلطة.

وكان الاربعة ضمن اكثر من 10 اشخاص القي القبض عليهم في حملة متجددة ضد الفساد في الاسبوع الماضي شنتها الحكومة المؤقتة التي يساندها الجيش الذي تعهد باجراء انتخابات حرة ونزيهة بحلول نهاية عام 2008.

وصدرت اوامر المحكمة بعد ان تم استجوابهم لمدة اربعة ايام امام الشرطة ومسؤولين امنيين آخرين.

وقال مسجل بالمحكمة ان عبد الجليل الامين العام لحزب رابطة عوامي ووزير الصحة السابق الشيخ فضل الكريم سليم ورجل الاعمال البارز م.أ. هاشم نقلوا الى السجن بأمر احتجاز مدته 30 يوما.

وقال مسؤولون انه تم تسليم نائب وزير الداخلية لطف الزمان بابار الى الشرطة لاستجوابه لمدة اربعة ايام أخرى لمزاعم حيازته اسلحة غير مشروعة عثر عليها في منزله خلال تفتيش جرى الاسبوع الماضي.

وكان عبد الجليل وسليم وهو احد اقارب رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة وزيرين في حكومة حسينة بين عامي 1996 و 2001.

وعمل بابار في حكومة منافسة حسينة البيجوم خالدة ضياء آخر رئيسة وزراء بين عامي 2001 و2006 بينما هشام مشرع سابق ومن كبار ممولي حزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه خالدة.

وبعد الاعتقالات الاخيرة في الا سبوع الماضي على الفور قضت المحكمة بالسجن لمدة 30 يوما ايضا على نائب الماريشال المتقاعد الطاف حسين تشودري وزير الداخلية السابق في حكومة خالدة.

وتولت الحكومة المؤقتة التي يرأسها محافظ البنك المركزي السابق فخر الدين احمد السلطة في 11 يناير كانون الثاني بعد فرض حالة الطواريء في اعقاب اعمال عنف سياسية مميتة.

ومنذ يناير كانون الثاني الماضي اعتقل اكثر من 170 شخصا بينهم وزراء سابقون في حكومتي حسينة وخالدة.

واعتقلت قوات الامن التي يقودها الجيش ايضا الابن الاكبر لخالدة ووريثها السياسي طارق رحمن بتهمة الابتزاز.

وبدأت السلطات عملية محاكمات سريعة بحق السياسيين والمسؤولين المعتقلين.