> دعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس الثلاثاء المجتمع الدولى المتمثل فى الامم المتحدة والرباعية الدولية الى التحرك الجدى والفورى لاستئناف عملية السلام على جميع المسارات وانجازها ضمن اطار زمنى محدد حتى تتجنب المنطقة مزيدا من المعاناة وتبتعد عن "هاوية الفوضى المدمرة".

وحذر موسى في كلمته أمام الاجتماع الخاص لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمناسبة الذكرى الاربعين لحرب حزيران/يونيو 1967 من أن "رفض المبادرة العربية أو المماطلة فى التعامل معها باضاعة الوقت واستهلاك الزمن المتاح مع استمرار الممارسات التى يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلى فى الاراضى العربية المحتلة لن يؤدى إلا الى تقلص البدائل وابتعاد السلام وتهديد الامن الاقليمى الحالى والمستقبلى".

وقال: "على اسرائيل أن تختار كما أن على اصدقائها القلائل أن يتمعنوا فى وضع المنطقة والنيران التى تشتعل فى أركانها والغضب العارم الذى يلفها وفى الخسائر التى يتحمل بها الجميع لعلهم يعودون الى خط سياسى ايجابى يمكن المنطقة من التحرك الى الامام والتوصل الى السلام" .

ودعا موسى فى هذه المناسبة إلى عدم تفويت الفرصة التي مثلها الموقف العربى الاستراتيجى وأن تعيد اسرائيل النظر فى سياستها الراهنة بأسرع ما يمكن.

وكان الحاضرون الذين أمتلات بهم القاعة الكبرى بالامانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة قد وقفوا دقيقة حدادا على أرواح "الشهداء" وتحية لنضالهم وتضحياتهم.

ودعا سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير عبد الحفيظ الهرقام -باعتبار بلاده رئيسا للدورة الحالية لمجلس الجامعة العريبة- الى وحدة الصف الفلسطينى "لتفويت الفرصة على اسرائيل لدق أسفين الفرقة بين الاشقاء ولضمان تركيز الاهتمام على قضية الشعب الفلسطينى المركزية والعادلة وبناء الدولة المستقلة".

وقال الهرقام إن "مرور ذكرى الاربعين على الاحتلال الاسرائيلى يجب أن تكون فرصة لشحذ الذاكرة العربية والدولية لتعزيز حضور القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلى للجولان السورى وما يتبقى من الاراضى اللبنانية المحتلة فى وجدان الاجيال الصاعدة".