محقق فرنسي..القاعدة في شمال أفريقيا تشكل خطرا على فرنسا

> فيلينوف «الأيام» جون بويل :

> قال كبير محققي فرنسا في مجال مكافحة الإرهاب إن تحالفا جديدا بين تنظيم القاعدة وجماعة إسلامية جزائرية متشددة زاد من الخطر الذي يشكله المتشددون على فرنسا واسبانيا وشمال أفريقيا.

وقال جان لويس بروجييه إن الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي غيرت اسمها في يناير كانون الثاني لتصبح جناح القاعدة في شمال أفريقيا تهدف إلى توسيع شبكتها في فرنسا وأسبانيا وإلى حد أقل إيطاليا.

وقال بروجييه إن التحالف بين الجماعة السلفية والقاعدة يشكل خطرا كبيرا لا يقتصر على دول شمال أفريقيا التي عانت من عدم الاستقرار والتي يمكن أن تعاني من عدم الاستقرار وإنما يمتد أيضا إلى فرنسا التي تعتبر هدفا أساسيا.

وأضاف "الجماعة أصبحت.. جناحا إقليميا للقاعدة ومهمتها تقوم على توحيد جميع المنظمات السلفية المتطرفة في شمال أفريقيا.. المغرب وليبيا وتونس وفي الوقت ذاته تقديم الإمدادات إلى الشبكات العراقية."

وأدلى بروجييه (63 عاما) بهذه التصريحات خلال زيارته لجنوب فرنسا حيث يرشح نفسه في انتخابات البرلمان الفرنسي يومي العاشر والسابع عشر من يونيو حزيران الجاري.

ويقول خبراء أمنيون إن موجة التفجيرات الانتحارية التي نفذت في الجزائر والمغرب مثلت تحولا إلى الأساليب التي تستخدمها القاعدة في العراق وأفغانستان.

واتسم رد فعل بعض مصادر مكافحة الإرهاب في اوروبا بالتشكك بعد أن غيرت الجماعة اسمها إلى "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" واعتبروا في باديء الأمر أن هذا التحرك مجرد دعاية لاستغلال اسم القاعدة,لكن بروجييه أوضح في تصريحاته أنه يعتبر الجماعة مصدر خطر حقيقيا ومتزايدا.

ورغم أن فرنسا أدانت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق فهي لاتزال هدفا للمتطرفين الإسلاميين لانها تتبادل المعلومات مع واشنطن وحليفتها لندن ولها قوات في أفغانستان تساعد في القتال ضد حركة طالبان.

كما ساعدت باريس زعماء دول شمال أفريقيا التي كانت تستعمرها في صراعهم للتصدي للمتطرفين الإسلاميين.

وقال بروجييه الذي قاد التحقيقات في التفجيرات التي نفذها جزائريون في باريس في منتصف التسعينيات "لطالما اعتبرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال فرنسا العدو الأساسي."

وأشار بروجييه في مقابلة مع إحدى المجلات في وقت سابق هذا العام إلى أن السلطات الفرنسية أحبطت هجوما على الأقل كل عام منذ عام 1996.

وقال المحقق إن المتشددين المحليين لا يشكلون خطرا على فرنسا بالقدر الذي يشكلونه على بريطانيا حيث فجر أربعة مسلمين ثلاثة منهم من أصل باكستاني أنفسهم وقتلوا 52 شخصا في قطارات وحافلة بلندن في 2005.

وأضاف "معظم الناس الذين يسببون المشاكل لنا ليسوا مندمجين (في نسيج المجتمع),إنهم أشخاص يعيشون هنا بشكل غير مشروع أو من المهاجرين. لقد رفضوا النظام الفرنسي...الغرب." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى