مديرية رازح تتوقع معارك كبيرة بين الجيش وعناصر الحوثي

> صعدة «الأيام» خاص:

> قامت مجموعة من المواطنين المسلحين مساندة لقوات الجيش بنصب كمين استهدف عناصر الحوثي في منطقة تقع بين منطقتي الجعملة ورغافة شمال مدينة ضحيان بمديرية مجز ظهر يوم أمس الأول، وتمكنوا من قتل ستة من عناصر الحوثي المرابطين داخل أحد مواقعهم.

وعلمت «الأيام» أن المواطنين الذين نفذوا الكمين كانوا قد نسقوا وخططوا للعملية مسبقا مع قوات الجيش التي بدورها أرسلت طائرة مروحية بعد تنفيذ الكمين مباشرة، وهبطت في المكان نفسه الذي نصب فيه الكمين ثم أقلعت بالمواطنين المسلحين إلى مدينة صعدة.

ومثل هذه الواقعة التي تعد الأولى من حيث دقة التخطيط ومدى نسبة النجاح الكبيرة لتنفيذها، اعتبرها بعض الأهالي مغامرة فاقت حدود المعقول أقدم عليها المواطنون الذين نفذوا الكمين في مثل تلك المنطقة الواقعة تحت سيطرة عناصر الحوثي ولا وجود لأي مكان آخر يلوذون إليه إذا ما انكشف أمرهم مباشرة، وكذلك سجلت قوات الجيش النطاق الأكبر من تلك المغامرة من خلال صورة عملية الإنقاذ التي قامت بها، حيث إن تلك الطائرة قد هبطت في مكان غير آمن وكان بإمكان عناصر الحوثي النيل منها بمجرد مهاجمتها لكن الشيء الأكثر غرابة من جميع تلك الاحتمالات السالفة هو التساؤل الذي يصعب الحصول على إجابة شافية له والذي قد يدور في أذهان الجميع ممن سمعوا وعرفوا بهذه العملية، وهو كيف استطاع أولئك المواطنون تنفيذ كمينهم في منطقة كتلك الواقعة برمتها تحت سيطرة عناصر الحوثي ومواقعهم تحيط بها من جميع الاتجاهات؟ وأغرب ما في الأمر تجاهل عناصر الحوثي الآخرين ذلك الشيء لأنهم دون شك سمعوا إطلاق الرصاص، ثم كيف تمكنت تلك الطائرة المروحية من الهبوط والإقلاع من ذلك المكان دون أن تلفت انتباه عناصر الحوثي المتمركزين في المواقع القريبة؟

لكن مصادر مطلعة أخرى أفادت «الأيام» بأنها لم تستبعد وجود خدعة كانت المحور أو المرتكز الرئيس الذي اعتمدت عليه تلك الخطة، ويحتمل أن أولئك المواطنين ربما كانوا قد أوهموا عناصر الحوثي بأنهم واقفون إلى صفهم في محاربة الجيش.

من ناحية أخرى تراجعت نسبة الهجمات والمواجهات التي شنها قوات الجيش ليلة أمس الأول ويوم أمس باستثناء هجمات متقطعة شنتها على بعض المناطق مثل آل الصيفي ومدينة ضحيان، وتبادل الجانبان إطلاق النيران من على مسافات غير قريبة في مدينة ضحيان وآل الصيفي وبني معاذ ومناطق آل سالم بمديرية كتاف، ولم تشر مصادر «الأيام» إلى وجود أي إصابات في صفوف الجانبين.

أما بالنسبة لمديرية رازح فإن المواجهات لا تزال مستمرة بين الجانبين، حيث دارت اشتباكات مسلحة بينهما طوال ساعات ليل أمس الأول، وعلمت «الأيام» أن عناصر الحوثي شنوا عدة هجمات بقذائف البازوكا على قوات الجيش المرابطة أسفل جبل الأزد، لكن لم تعرف نتائجها بعد. كما واصلت قوات الجيش شن هجماتها على عناصر الحوثي المتمركزين في المرتفعات المحيطة بمنطقة مشرقة.

وقالت بعض المصادر لـ «الأيام» إن غارات جوية شنتها عدد من المروحيات المقاتلة على مواقع الحوثيين في تلك المديرية، حيث شوهدت المروحيات صباح يوم أمس في طريقها إلى تلك المديرية التي لا تزال تحت سيطرة عناصر الحوثي الذين ينظرون إليها نظرة خاصة ويعتبرون مسألة سقوطها من تحت سيطرتهم بداية النهاية لهم، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى سقوط بقية المناطق الأخرى والمديريات التي يسيطرون عليها والتي ستتساقط تباعا واحدة تلو الأخرى، وبذات النظرة المهمة تنطلق قوات الجيش وتحاول بكل ما لديها من قوة الزحف على مناطق تلك المديرية، حيث تهدف ولو إلى فتح الطريق المؤدي إلى الناحية الشرقية وتأمينه حتى تتمكن من مواصلة زحفها على ذلك الطريق الذي يربط مديرية رازح بمديريات منبه وقطابر وباقم، والمديريات الثلاث الأخيرة لا تزال تحت الحصار وسيطرة عناصر الحوثي على مديرية قطابر، بينما مديرية منبه التي تتوسط مديريات قطابر ورازح وغمر تعيش تحت الحصار بسبب عدم وجود منافذ أخرى لها غير تلك المديريات، بينما الجهة الشمالية لها تقع على الحدود الدولية مع المملكة العربية السعودية ومسألة فك الحصار المفروض عليها تعتمد بالدرجة الرئيسة على سيطرة الجيش على مديرية رازح، وهكذا دواليك بالنسبة لمديرية قطابر التي يسيطر عليها عناصر الحوثي لن تتحرر من سيطرة الحوثيين إلا إذا وصلت قوات الجيش إما إلى مديرية منبه من الجهة الغربية لها أو من الناحية الشرقية أو إذا تمكنت قوات الجيش من دخول مديرية باقم من جنوبها عبر مدينة ضحيان، أما بالنسبة لمديرية غمر التي لا تزال هي الأخرى تحت سيطرة عناصر الحوثي فإنها وبحكم موقعها الجغرافي بجبالها المنخفضة ستكون أول المديريات التي سيغادرها عناصر الحوثي في حالة سيطرة الجيش على مديرية رازح ذات الجبال الشاهقة التي تشرف مباشرة على مديرية غمر برمتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى