> لم تكد مشاعر الأسى والحزن تتبدد بعد من جراء جريمة التخلص من طفلة بريئة حديثة الولادة بتركها في منتصف ليل يوم 15 مايو الماضي فريسة للكلاب الضالة في ساحل منطقة العريش بعدن، حتى تم العثور على طفلة أخرى.

ولكن هذه المرة بمحافظة الضالع. ففي الساعة الثامنة من صباح أمس الثلاثاء عثر مواطن يدعى علي بن علي مقبل، وهو من أهالي قرية القراعي بمديرية الحصين على طفلة لم يمض على ولادتها سوى يوم واحد تركت على الطريق المؤدي إلى مديريتي الحصين والشعيب.

«الأيام» التقت المواطن علي بن علي مقبل، للاستيضاح منه حول كيفية عثوره على هذه الطفلة، فقال:«إن أول ما لفت نظري في المكان القريب من الطريق الأسفلتي المار وسط القرية التي أقطنها هو رؤيتي خرقة ملفوفة حسبتها في البداية (مرقحة قات) نسيها صاحبها».

وأضاف :«لكن الأمر أدهشني عندما اقتربت.. فالخرقة الملفوفة لم يكن بداخلها قات ، إنها طفلة حديثة الولادة، مازالت الحياة تجري في عروقها، فالتقطتها ثم قبلتها وضممتها الى صدري، وجريت بها الى منزلي في القرية، حيث تكفل برعايتها ابن شقيقي واسمه محمد قائد علي مقبل».

وقال:«يستدل من خيط الحبل السري أن الطفلة لم يمر على ولادتها سوى يوم واحد، وان الولادة تمت في أحد المراكز الصحية».. معربا عن مخاوفه من ان يتكرر له ما حدث للمواطن ناصر سالم المجلبع، الذي كان قد عثر على طفلة في ساحل منطقة العريش وضمها الى أسرته، ثم بدأ يتعرض لمضايقات وتهديدات من قبل أناس لانتزاعها منه بالقوة.

ونوه في ختام حديثه لـ«الأيام» بأن أهالي القرية أبلغوه بأنهم شاهدوا صباح أمس سيارة قديمة من نوع (تويوتا) لونها أصفر على مقربة من المكان الذي عثر فيها على الطفلة، مرجحا أن يكون الأشخاص الذين على متن السيارة هم من ترك الطفلة هناك ثم انسلوا قبل أن يكتشف أمرهم.