منتخب عدن المحلي يفوز على منتخب جيبوتي ضعيف المستوى مرتين

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> فاز منتخب عدن لكرة القدم على منتخب جيبوتي الشقيق الذي وصل الى بلادنا يوم السبت 61/12/23 م في مباراتين لعبها أمامه من ثلاث جرت على ملعب المدرج البلدي بكريتر عدن في أيام الاحد والاثنين والثلاثاء ولم تكن هذه المباريات قوية كما كان البعض يأمل،وبالتالي لم يستمتع الجمهور بمشاهدتها،ومما لاشك فيه ان هذا عائد الى منتخب جيبوتي لأن مارأيناه منه من اداء لايتفق مطلقاً والدعايات الكبيرة التي سبقت قدومه الى عدن،والتي كانت تقول أن منتخب جيبوتي منتخب قوي جداً،بحيث أنه لن يكون بإمكان منتخب عدن الصمود أمامه طويلاً،وأن منتخب عدن سيخرج من مباراتيه أمامه بهزيمتين ساحقتين وما إلى ذلك من الدعايات الكبيرة الفارغة،فلقد رأينا منتخباً مستواه ضعيف بعكس مستوى منتخبنا الذي كان طيباً ويدعو الى الارتياح الشديد .

إن منتخب جيبوتي كان يفتقر الى الكثير من العوامل التي تؤهله لأن يصل الى مستوى منتخبنا،وأهم هذه العوامل التنظيم والسرعة في التوزيع والتكتيك والتفاهم والانسجام بين لاعبيه.

ونتيجة لذلك لم يكن هناك بد من تلقيه الهزيمة، ولا نتجنى على الحقيقة إذا قلنا أننا لم نستفد شيئاً من الاحتكاك بمنتخب جيبوتي،وكنا نعتقد أن الفرصة قد أتيحت لنا هذه المرة لنستفيد ولو بعض الشيء من خبرات وتجارب منتخب جيبوتي،وبالتالي من تقدمهم في هذا المضمار،وكانت صدمة كبيرة لنا أن نرى المنتخب بالصورة التي ذكرناها..بل إن هناك حقيقة لايمكن تجاهلها،وهي أن منتخب جيبوتي هو الذي استفاد كثيراً من منتخبنا .

وبمعنى آخر أنه قد لمس بنفسه مدى تقدمنا الكبير في كرة القدم،ولاشك في أن هزيمتيه من منتخبنا ستحملانه في المستقبل على التفكير طويلاً قبل اللعب مع منتخبنا .

أما بالنسبة لمنتخباتنا الاخرى التي لعبت مع المنتخب الجيبوتي فقد كان اعدادها طيباً من الناحية المبدئية،وإن كان منتخب الشيخ عثمان وعدن لايحمل على الارتياح،كما أننا نعيب كثيراً على المسئولين عن إعداده تغاضيهم عن خطأ كبير ارتكبوه وهو سماحهم لبعض اللاعبين باحتلال مراكز لايجيدون اللعب فيها،وأكبر مثال على ذلك ماشاهدناه في مباراة الاثنين الماضي 25 /12 /1961 م بين منتخب المعلا والتواهي ومنتخب جيبوتي،فقد لعب اللاعب المعروف (الإله) قلب هجوم فريق نادي الشعب في مركز الجناح الايسر،وهو المركز الذي لم يحسن اللعب فيه،وكذا الحال بالنسبة لبعض اللاعبين الآخرين،مما أضعف من مستوى الفريق المنتخب .

وهنا نطلب من المسئولين عدم الوقوع في مثل هذه الاخطاء مستقبلاً،وإنه لمما يدعو الى الفخر والارتياح أن يتحلى لاعبونا بضبط النفس في كثير من الحالات التي لجأ فيها بعض لاعبي جيبوتي الى الخشونة المتعمدة،وذلك احتراماً لهم لكونهم ضيوفاً عندنا،ومن الواجب أن لانسئ إليهم،أو حتى نرد استفزازهم لنا باستعمال الخشونة .

هذا وقد غادر منتخب جيبوتي عدن الاربعاء الماضي 61/11/27 م عائداً الى بلاده ..والجدير بالذكر أنه قد تم استقباله من قبل جمهورنا الرياضي بالحماس الحار والهتاف والتصفيق،كما شجعه في الملعب كما لو كان يشجع منتخب عدن،وهو شيء يدل على مدى وعي جمهورنا وإدراكه المسئولية تجاه فريق زائر من بلد شقيق .

بقي أن نعرف أن منتخب عدن كان يتألف من حارس المرمى كريستوفر سلول،مصطفى عبدالله السكران(دفاع أيمن)عبد الجبار عوض(دفاع أيسر )،عبدالله المنصوري (مساعد دفاع أيمن)،ابراهيم اسماعيل (مساعد دفاع أيسر) ، الكابتن عباس غلام (مهاجم عام )،حسن عيسى (جناح أيمن) رفيق عوض (جناح أيسر )، موريس،سالم زغير،وسعيد عذب (مهاجمون) .

«الايام» العدد 1046 في 30 ديسمبر 1961م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى