نشطاء من غزة يتسللون إلى إسرائيل

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
تسلل نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة إلى اسرائيل عبر معبر حدودي رئيسي أمس السبت مما أدى إلى نشوب معركة قتل فيه مسلح.

وقال الجيش الاسرائيلي إن ما بين أربعة وخمسة نشطاء دخلوا الأراضي الاسرائيلية قرب معبر كيسوفيم في أول هجوم كبير منذ أن خطف نشطاء فلسطينيون الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط قرب الحدود مع غزة قبل عام.

ونفذت الهجوم المشترك الذي وقع في وضح النهار حركة الجهاد الاسلامي ووحدة من كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسيطني محمود عباس.

وقال متحدث باسم الوحدة التابعة لكتائب شهداء الاقصى ويدعى أبو علي إن نشطاء يستقلون سيارة جيب اقتحموا بوابة المعبر تحت ستار من قذائف المورتر والقذائف الصاروخية.

وقالت حركة الجهاد الاسلامي إن غالبية المسلحين انسحبوا إلى غزة لكن أحدهم بقي في الأراضي الاسرائيلية حيث تعرض لاطلاق نيران القوات البرية وطائرات اسرائيلية.

وقال الجيش الاسرائيلي إن السيارة الجيب التي استخدمت في الهجوم كانت تحمل الحرفين )تي.في( اختصارا لكلمة تلفزيون. وأظهرت مشاهد لتلفزيون رويترز الحرفين (تي.في) على غطاء محرك السيارة.

وقال أبو علي إنها كانت تحمل شعار الامم المتحدة بينما نفت الجهاد الاسلامي ان السيارة كانت تحمل اي شعار.

وقال ابو علي إن الهجوم ياتي "كرد طبيعي" على "الجرائم الصهيونية واغتيال النشطاء" في غزة والضفة الغربية.

وادانت رابطة المراسلين الاجانب في اسرائيل استخدام النشطاء لسيارة تحمل شعار لوسائل الاعلام باعتباره "تطورا خطيرا" يمكن ان يعرض للخطر امن الصحفيين الذين يستخدمون مركبات مدرعة في غزة لحمايتهم.

وسمع دوي طلقات رصاص وانفجارات في المنطقة خلال المعركة التي استمرت ثلاث ساعات تقريبا فيما كانت طائرة بدون طيار وطائرات هليكوبتر تحلق فوق المنطقة.

وقال الجنرال الاسرائيلي يواف جالانت للتلفزيون الاسرائيلي ان الجنود "منعوا ما كان يهدف فيما يبدو لان يكون محاولة اختطاف" اسرائيلي.

ونفى الجيش الاسرائيلي تأكيدات حركة الجهاد الاسلامي بأن النشطاء قتلوا أحد الجنود خلال العملية. وقال إنه لم ترد تقارير بشأن إصابات على الجانب الاسرائيلي.

وكثفت اسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في الشهر الماضي ردا على زيادة الهجمات الصاروخية عبر الحدود ضد البلدات الاسرائيلية.

وهذا الهجوم هو الأكبر منذ أن تسلل نشطاء فلسطينيون عبر انفاق تحت الحدود مع غزة وخطفوا الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في 25 يونيو حزيران 2006. ولا يزال شليط في الاسر.

وقالت حركة الجهاد الاسلامي إن المسلح الذي قتل من قطاع غزة ويبلغ من العمر 21 عاما.

وجاء الهجوم على معبر كيسوفيم بعد ان دخلت القوات البرية الاسرائيلية جنوب غزة حيث وقع تبادل لاطلاق النار مع نشطاء فلسطينيين قرب بلدة رفح,وأصيب نشط على الاقل من حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال سكان محليون إن الجنود الذين تدعمهم الدبابات قاموا بعمليات تفتيش من منزل لآخر واستجوبوا الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و40 عاما. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن عددا من السكان احتجز.

وقال مسؤولون في مستشفى إن معارك جديدة اندلعت أمس السبت بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل منهم مسلحان من حماس وواحد من فتح ومدني. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى