ورقتان فنيتان

> «الأيام» عصام علي محمد:

> الأولى : لست أدري سبباً لتلك الأمسيات التي تسمى زوراً وبهتاناً «احتفالات» والتي تقيمها فروع ومكاتب الثقافة في المحافظات.

لا أعلم ما هي مسببات إقامة احتفالات يشوبها الكثير من القصور و(الكلفتة) في اعتماد أساليب تنفيذ تلك الفعاليات مكتفية ببراعتها في الأسلوب الروتيني والذي بسببه تتقوقع الثقافة ويتحلل الفن وينقرض الفنانون.. وهي شطارة والسلام .

ولعل الغوص في الكثير من تفاصيل تلك الأمور مجتمعة يلزمنا مد الأصابع إلى فلان من الناس وذاك ما نحذر منه للحفاظ على علاقات النوع في ما تيسر من سلام.

بيد أننا نود هنا أن نهمس في آذان الإخوة القائمين على مكاتب الثقافة بأننا التمسنا الكثير من شكاوى التهميش ودعاوى التطفيش والسعي وراء المتزلفين الغارقين حتى الثمالة في تقديس من كلما زاد الغباء بهم، احتاجوا لإثبات آدميتهم بدرجة أكبر.

لكنهم ينتظرون لأنهم شرفاء أعزاء، منهم مازالوا ينظرون وينتظرون بضم اليد وكسر القلب والظهر معاً.

< الثانية: في واقع محيطنا الاجتماعي المألوف، هناك يلتمس المرء أغوار الحياة بسلبيات كثيرة وقلة قليلة من الإيجاب، بما ينعكس مباشرة في خلخلة موازين الجانب التخطيطي من جهة، ومن جهة أخرى على حاجيات وضروريات واقع الحياة.. غريزة من المؤسف أنها عشعشت في أدمغة ثلة متنورة بالعلم والمعرفة .

صديقي الملحن والفنان تخلى عن أثمن ما اكتسبه في عمر طويل منحه لتحقيق هذا المبتغى .

لكنها لعنة «كرسي الحلاق» الذي ضاعت على وثيرته أسماء كبيرة ربما مخضرمة بعد أسماء اجتذبتها مغريات الكرسي وشهوات المسؤولية فتركت العلم والمعرفة ولهثت وراء الإدارة حارمة طابوراً كبيراً من الناس المعوزين من كلمة تصف مشاعرهم ونغمة تذهب مآسي زمن ...ارجع لحولك!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى