وفاة مربي الأجيال العلامة الشيخ عبدالله الناخبي

> جدة/عدن «الأيام» عبدالقادر المحضار:

> انتقل إلى جوار ربه الفقيه المعمر والمؤرخ الشيخ عبدالله أحمد محسن الناخبي في مدينة جدة، وحضر مراسم الصلاة عليه والدفن جمع كبير من طلابه ومحبيه يتقدمهم جملة من العلماء، ووري الثرى صباح أمس بمقابر الفيصلية بجدة بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال حيث قضى قرابة قرن من الزمان في العلم والتعلم والدعوة إلى الله والنفع العام والخاص

الشيخ عبدالله رحمه الله أشهر من نارعلى علم وهو أحد أفذاذ الشخصيات العلمية والاجتماعية والسياسية البارزة الذين أنجبتهم بلاد اليمن السعيدة في مطلع القرن الماضي، فهو (رحمه الله) من مواليد عام 1317هـ ببلدة (حمحمة) إحدى بلدان وادي ذي ناخب بيافع وقد نشأ نشأة صالحة في بلدته حتى ناهز سن البلوغ فأخذه والده معه إلى حضرموت وبدأ يطلب العلم هناك وتحديدا ببلدة تبالة على يد العلامة سالم مبارك الكلالي ويعتبر الشيخ عبدالله ذا باع واسع في الأخذ عن شيوخ العلم وملازمتهم من أمثال العلامة الكبير علوي عبدالرحمن المشهور ومحدث الحرمين الشريفين عمر حمدان المحرسي والقاضي الشهير محسن جعفر أبو نمي وشيخ الإسلام عبدالله عمر الشاطري ومفتي جوهور بماليزيا علوي طاهر الحداد ومفتي جمهورية جزر القمر عمر أحمد بن سميط وعالم سنغافورة محمد سالم العطاس وغيرهم من أهل العلم، وقد أحصاهم تلميذه الباحث محمد أبوبكر باذيب في رسالة ذكر فيها أسانيد الشيخ عبدالله العلمية ومروياته.

استقر الشيخ عبدالله في المكلا منذ سنة 1340هـ كان يقوم خلالها بنشر العلم والتدريس في مساجدها ومدارسها وانتفع به الكثيرون ولم يزل على ذلك حتى ترقى بعد مدة إلى مسئول في وزارة المعارف حتى صار من أبرز رجال التربية والتعليم في بلاد اليمن بعمومها وشهد بفضله وكفاءته العلمية وخبرته رجال عصره

سافر الشيخ عبدالله بعد حدوث التغييرات السياسية في جنوب البلاد إلى السعودية واستقر بجدة إماما وخطيبا بأحد مساجدها باذلا نفسه للتعليم والإفادة يقصده الطلاب لينهلوا من معين علومه ومعارفه ولايحصى عدد الآخذين عنه من طلاب العلم ولكن حسب القارئ أن يعلم أن منهم القضاة والأساتذة والأطباء في اليمن وغيرها من البلدان الإسلامية وقد صدر له من المؤلفات (يافع في أدوار التاريخ) (شذور من مناجم الأحقاف) وغيرها بالإضافة إلى ديوان أشعاره.

“الأيام” بهذا المصاب الجلل تتقدم بأحر التعازي إلى أولاده محسن وأحمد وإلى أهله وذويه وأحبابه وطلابه في اليمن وخارجه سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمده بالرحمة الواسعة.. إنا لله وإنا إليه راجعون

وتقديرا لمكانة الفقيد فقد تقرر إقامة مراسم العزاء في مسجد العيدروس بعدن بعد صلاة العشاء يوم غد الأربعاء بحضور جملة من العلماء وطلبة العلم يتقدمهم تلميذ الفقيد المفكر والداعية الإسلامي أبوبكر بن علي المشهور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى