المكلا ومأساة الكهرباء

> «الأيام» معاذ بن عبدالله العطاس / المكلا - حضرموت

> كثير من الناس يتذمر هذة الأيام من شدة الحر والرطوبة التي تعصف بمدينة المكلا وضواحيها منذ حوالي أكثر من شهر، لكن المرء يصبر ويقول (قضاء وقدر) كما يقول إمامنا الشافعي رحمه الله:

وأرض الله واسعة ولكن

إذا حل القضا ضاق الفضاء

لكن المصيبة الكبرى التي حلت بالمنطقة هي تكرار انقطاع التيار الكهربائي هذة الأيام وبشكل غبر مسبوق، والذي يعود بنا إلى عامي 1997-96م وسمعنا ولا نزال نسمع الوعود تلو الوعود عن وصول مولدات كهربائية جديدة وسيكون ربطها خلال هذه الأسابيع، وقد مرت أشهر ولم تستقر الكهرباء بل تكرر انقطاع التيار الكهربائي هذه الأيام.

المواطنون ضاقوا ذرعاً بهذه المأساة المتكررة، إذ لا يستطيع المرء العيش براحة مع وجود الكهرباء من دون مكيفات، إذ أن بعضهم لا يستطيعون تركيب المكيفات لارتفاع فاتورة الكهرباء، فكيف بالعيش من دون الكهرباء!!

وكذلك امتحانات طلاب التاسع والثالث الثانوي على الأبواب، بالإضافة إلى أن الجامعات والمعاهد العلمية والمحلات التجارية قد ضاقت هي الأخرى من هذا الوضع، ويذهب الطالب للدراسة فيجد الكهرباء في الثانوية أو الجامعة أو المعهد قد انقطعت، ثم يعود إلى البيت ليراجع دروسه فيجدها كذلك قد انقطعت.

يقول طالب يدرس بالجامعة صباحاً وفي المعهد مساءً: أذهب في الصباح إلى الجامعة لأتلقى الدروس، وفي نصف الوقت تنطفئ الكهرباء ثم أعود ظهراً إلى البيت لأرتاح فتنقطع الكهرباء، ثم أذهب إلى المعهد فتنقطع كذلك.

فأي جيل ينشأ، وأي جيل تنتظره هذه الامة؟ جيل الإحباط؟ أم جيل الفشل؟.

وبعد أن كانـت المكلا يضـرب بها المـثل فـي الكهرباء أصبح العكس تماما هو ما يحدث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى