إسرائيل تطلق قمر تجسس جديدا

> القدس «الأيام» دان وليامز :

>
اسرائيل تطلق القمر (أفق 7)
اسرائيل تطلق القمر (أفق 7)
أطلقت إسرائيل أمس الإثنين قمرا صناعيا جديدا للتجسس وقالت إنه سيتيح مراقبة دقيقة لأعداء مثل سوريا وإيران على نحو ينافس قدرات الولايات المتحدة.

وأطلق القمر (أفق 7) من قاعدة جوية على ساحل إسرائيل ومن المتوقع أن يبدأ بحلول نهاية الأسبوع في إرسال صور فوتوغرافية عالية الجودة من على ارتفاع بين 200 و500 كيلومتر.

وقال وزير الدفاع عمير بيريتس في بيان "إن نجاح الإطلاق يضيف بعدا مهما لقدرات إسرائيل الدفاعية وهو شاهد على قوة إسرائيل التكنولوجية."

وقال حاييم إيشيد رئيس برنامج الفضاء التابع لوزارة الدفاع في تصريحات لراديو الجيش إن القمر (أفق 7) سيساعد إسرائيل على "التعامل مع المسألة الإيرانية". وأثار البرنامج النووي الإيراني مخاوف في الغرب رغم أن طهران تؤكد أن أغراضه سلمية.

وتراقب إسرائيل أيضا سوريا لرصد أي دلائل على حدوث حشد عسكري في أعقاب حرب العام الماضي مع جماعة حزب الله اللبنانية حليف دمشق.

وأنتجت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (آي.إيه.آي) المملوكة للدولة القمر (أفق 7) ليحل محل القمر (أفق 6) الذي فقدته إسرائيل بسبب خلل في الإطلاق عام 2004 . أما القمر السابق في السلسلة وهو (أفق 5) فيتحرك في مداره منذ عام 2002 ولن يكون ذا نفع في غضون فترة قصيرة.

وقال اسحق بن إسرائيل مدير وكالة الفضاء الإسرائيلية إنه رغم صغر حجم القمر (أفق 7) الذي تبلغ زنته 300 كيلوجرام فإنه يحمل كاميرات متطورة يمكنها التقاط أشياء "لا يتجاوز حجمها بضعة سنتيمترات".

وأضاف لراديو الجيش "إنه القمر الوحيد في العالم الذي يجمع بين هذا الوزن والأداء. هذا المستوى غير متاح إلا بالأقمار الأمريكية الثقيلة."

وتوقع أن يعزز (أفق 7) من المشاركة في المعلومات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال "ما من دولة في العالم يمكنها أن تعرف كل شيء وحدها. فإن كان لديك شيء ليس لديهم أو إن كان لديهم شيء ليس لديك.. فبالإمكان المشاركة."

وإسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي صنعت وأطلقت أقمار تجسس خاصة بها في مشروع بدأته بعد أن بوغتت بالهجوم المصري السوري في حرب 1973.

وأطلقت إسرائيل أول أقمارها من سلسلة (أفق) في عام 1988 .

وإطلاق (أفق 7) ربما يحمل أيضا دلالات بالنسبة لكفاءة القدرات الدفاعية الإسرائيلية. فمن المعتقد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي لديها ترسانة نووية برؤوس حربية يمكن حملها على الصاروخ الطويل المدى (أريحا).

ويقول محللون مستقلون إن الصاروخ (شافيت) الذي استخدم في إطلاق أقمار (أفق) يشبه الصاروخ )أريحا( على نحو يجعل من تطوير (أريحا) أمرا ممكنا في حالة إدخال تحسينات على (شافيت).

ولا تتحدث إسرائيل عن قدراتها النووية في ظل سياسة "الغموض الاستراتيجي" الرامية لدرء الأعداء مع تجنب حدوث سباق تسلح.

وقال بن إسرائيل إن الصاروخ (شافيت) الذي استخدم أمس الإثنين أدخلت عليه "تغييرات أساسية وتحسينات". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى