الغش .. هل نضحك له أم نبكي منه؟

> «الأيام» فهيم احمد قشاش:

> لم أمت ولكني شاهدت من مات وتعرفت على الحياة من بعض المواقف في بلدي بلد الحكمة والإيمان، وأحب اليمن وكل من يعمل لأجلها وأبغض كل من يسيء لليمن وللمجتمع اليمني سواء أكانوا حكاما أم محافظين أم مديري مدارس لأن الكل مسؤول عن المجتمع اليمني ولعل الكل يعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» إذاً فالأم مسؤوله عن أولادها والمعلم مسؤول عن طلابه والمدير مسؤول عن موظفيه ورئيس الدولة مسؤول عن شعبه.

وما دفعني للكتابة عن المسؤولية موضوع الغش في بلادنا الذي لا أدري هل أضحك له أم أبكي منه فمثلا امتحانات الثانوية العامة وامتحانات سنة تاسع معروف أنها تأتي مركزية ومعروف لدى الكل ما يحصل فيها من غش والمشكلة أن الكل يعلم أنه يحصل فيها غش من وزارة التربية والتعليم إلى مجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس الشورى والمحافظين ومديري التربية في المحافظات والمريريات ومديري المدارس والمدرسين والأمن وسائقي الأجرة ومراكز الاتصالات والنساء في البيوت، يعني أن الكل يعرف بوجود الغش في اليمن، إذا كان الكل يعرف أن الغش مسموح في هذه الامتحانات لماذا نكذب على طلابنا؟ أنا أعتقد أنه لا داع أن نتعب الطلاب بكتابة (البراشيم) ونخسرهم مبالغ يدفعونها في الامتحانات للمراقبين أليس من الأفضل أن تكمل جميلها وزارة التربية والتعليم وتنزل في هذه الامتحانات أوراقاً فيها الأسئلة وعليها الإجابة جاهزة وما على الطالب إلا أن يكتب اسمه فوق الورقة ويسلمها ويا دار ما دخلك شر.

ظاهرة الغش في بلادنا تتحملها وزارة التربية والتعليم التي ضربت بالأمانة عرض الحائط مما سبب انعكاسات على مستقبل شبابنا.

لذا نأمل من القائمين على وزارة التربية والتعليم وضع حد لهذه الظاهرة التي لا تخدم الوطن وتسبب سلبيات كبيرة على مستقبل البلاد وتحرم البلاد من الحصول على الكادر المؤهل والمتعلم لقيادة عجلة التنمية لهذا الوطن الذي نصف شعبه تتخبطهم الأمية.

اللهم إنني بلغت اللهم فاشهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى