توقعات بالتغيير يثيرها مسؤولون أمريكيون يزورون باكستان

> إسلام أباد «الأيام» سايمون كاميرون مور :

> اثناء عمله السابق كمدير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية توقع جون نجروبونتي أن يواجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف والولايات المتحدة فترة تحد بسبب الانتخابات في باكستان المزمع أن تجرى هذا العام.

لكن حتى نجروبونتي الذي يشغل الآن منصب وكيل وزراة الخارجية الأمريكية وقد وصل إلى إسلام أباد أمس الجمعة ربما لم تخطر على باله الفوضى التي وقع فيها مشرف حليف الولايات المتحدة من جراء محاولته الإطاحة بافتخار تشودري رئيس المحكمة العليا الباكستانية في مارس آذار الماضي.

والتف القضاء ووسائل الإعلام المستقلة وأحزاب المعارضة الرئيسية حول تشودري وخرج عشرات آلاف الباكستانيين لرؤيته في زياراته خارج العاصمة لحشد التأييد.

وهدف زيارة نجروبونتي المفاجئة هو إظهار أهمية علاقات واشنطن مع باكستان المسلحة نووية في وقت انفض فيه الأصدقاء عن الجنرال مشرف.

كما يزور إسلام أيضا الأميرال وليام فالون قائد القيادة المركزية الأمريكية وريتشارد بوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية.

وأشعل الاهتمام الدبلوماسي من جديد توقعات بأن واشنطن ستسدي نصيحة حكيمة للجنرال تشير إلى أن أفضل ما يمكن الحصول عليه هو تقاسم السلطة.

ورغم النفي المتكرر من المسؤولين الامريكيين فإن الباكستانيين مقتنعون بالنفوذ الذي تتمتع به واشنطن على قادتهم.

وكتب نجم سيتي وهو محلل سياسي مرموق في مقاله بصحيفة فرايدي تايمز الأسبوعية "الولايات المتحدة لا تتحدث عن عودة فورية الى ديمقراطية كاملة. إنها تتحدث عن الانتقال إلى قدر أكبر من الديمقراطية."

والشائعة الرئيسية التي نفاها مسؤولون أمريكيون هي أن واشنطن تحاول التوسط للتوصل إلى اتفاق يسمح مشرف بموجبه بعودة بي نظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة من منفاها الاختياري.

وبوتو بوصفها السياسية الأكثر شعبية بعد الرئيس حسبما تشير استطلاعات الرأي وزعيمة حزب يعد من أكثر الأحزاب تقدمية قد تساعد مشرف على المضي قدما في سياسة "الاعتدال المستنير" التي يتبعها.

وهناك أيضا اعتقاد متزايد نفاه أيضا مسؤولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة قد تحاول إقناع مشرف بالتخلي عن دوره المزدوج كقائد للجيش ورئيس للدولة إن عاجلا أو آجلا.

ويقول محللون إن دافع مشرف في التخلص من تشودري كان في الواقع بسبب مخاوف من أن يسمح رئيس المحكمة العليا بتحديات دستورية لخطة مشرف لترشيح نفسه لفترة رئاسة أخرى بالزي العسكري من خلال مجلسي البرلمان الحالي قبل حله.

وفي يناير كانون الثاني الماضي تحدث نجروبونتي عن الخطر العالمي الذي يشكله إعادة تنظيم القاعدة لتجميع صفوفه في باكستان والحاجة إلى القضاء على الملاذات التي توفرها المناطق القبلية الباكستانية لطالبان,ووصف باكستان بأنها "مصدر رئيسي للتطرف الإسلامي."

ورغم الحاجة للتعاون مع الجيش الباكستاني لمحاربة القاعدة وطالبان اعترف صناع السياسة في واشنطن لبعض الوقت بأن تشجيع الديمقراطية هو أفضل وسيلة للحد من المد الإسلامي.

وعزفت كيت ستار المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي على هذا الوتر بقوة في واشنطن أمس الأول.

وقالت "حرية الصحافة وحرية الاجتماع والقضاء المستقل والانتخابات الحرة والنزيهة ضرورية من أجل هذا التطور ويجب ألا تنتهك."

وتابعت "شددنا وما زلنا نشدد على هذه النقاط مع كل من نتحدث معهم في باكستان على كل مستويات الحكم."

وشعرت افتتاحيات الصحف الباكستانية أن واشنطن تحاول احتواء مد تحول ضد مشرف.

وقالت افتتاحية نشرتها صحيفة ذا نيوز كبرى الصحف التي تصدر بالإنحليزية في باكستان في عددها الصادر أمس الجمعة "من الواضح على ما يبدو أن الدعم الأمريكي المستمر للرئيس مشرف مرتبط بدرجة كبير ليس فقط باداء حكومته في الحرب على الإرهاب وإنما أيضا بإجراء انتخابات حرة وبتخليه في كل الاحتمالات عن دوره كقائد للجيش قبل إعادة ترشيح نفسه لفترة رئاسة ثانية."

واستبعدت بوتو التي تعاقد حزبها مع شركة برسون- مارستلر الامريكية للعلاقات العامة أي اتفاق مع مشرف ما لم يترك الجيش.

وفي الشهر الماضي وبعد مقتل 40 شخصا في أحداث عتف سياسي في كراتشي خففت بوتو حديثها عن اتفاق لكن التكهنات لم تنقطع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى