شيع أمس مئات المواطنين من محافظات شبوة، عدن وحضرموت ابني قبيلة خليفة الشقيقين أحمد وعائد علي بلخير القفان، اللذين راحا ضحية قتل في النقطة العسكرية الأولى العبر بمحافظة حضرموت يوم الأربعاء وأصيب معهما ثلاثة آخرون مايزالون يتلقون العلاج بمستشفى سيئون وهم: سالم الجحوم الخليفي وعبدالله أحمد بن ضباب وزبن الله صالح النسي، نتيجة إطلاق النار عليهم من طقم عسكري بالنقطة.

وقد شارك في التشييع عدد من المسئولين يتقدمهم الأخ علي محمد المقدشي، محافظ شبوة ووكلاء المحافظة و د. ناصر باعوم، الأمين العام السابق للمجلس المحلي للمحافظة وأحمد حامد لملس، مدير عام مديرية الشيخ عثمان، والشيوخ: محسن القديمة، علوي الخليفي، وعلي بلخير القفان عضو المجلس المحلي بعتق والد المجني عليهما.

وعلمت «الأيام» أن فخامة رئيس الجمهورية أجرى اتصالا هاتفياً مع الشيخ علي بلخير القفان الخليفي قدم فيه تعازيه واستعداده لحل قضية مقتل ابنيه، وكذا قضية الديون الخاصة بابنه عبدالله علي بلخير. وكان أثر ذلك بالغا في حل القضية ودياً قبل مغرب أمس الأول الخميس، حيث رفعت الخيم والاعتصامات استجابة لدعوة الرئيس لحل القضية ودياً.

وعن أساس التحكيم قال الشيخ محمد العلم الحارثي: «إننا بعد وساطة مع الجهات العسكرية بالعبر توصلنا إلى التحكيم التالي: إننا اللواء محمد علي محسن الأحمر قائد منطقة العبر والعميد محمد ناصر سنهوب قائد اللواء 23 نحكم قبائل آل خليفة وآل نسي والضباب في ما حصل في منطقة نقطة العبر من اللواء 23 ميكانيكا في قتل ابنيهم الاثنين واصابة الآخرين وإننا نحكمهم في دم وحشم ومكلفين الشيخ محمد العلم أو من يرونه مناسباً للحكم وأثناء ذلك نحكم بـ 20 بندقية عن المقتولين و200 ألف عن كل واحد مقابل كفن و15 بندقية عن المصابين الثلاثة و300 ألف.

وتم تسليم قبائل بني هلال من خليفة وآل نسي وآل ضباب 35 بندقية عدلة قائد المنطقة العسكرية واللواء 23».

ويأتي التحكيم القبلي بعد أن تجمع أكثر من 10.000 من قبائل شبوة وتم إقامة مخيمات استمرت يوما واحداً تم خلاله إيقاف عدد من القاطرات الحكومية ورفع مذكرة إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية تطالبه بسرعة ضبط الجناة. وقد تجاوب الأخ الرئيس من خلال توجيهه للأخ المحافظ بقطع زيارته والعودة إلى شبوة لعقد لقاء مع قائد المحور وأعضاء الهيئة الإدارية لمحلي شبوة لإيجاد المعالجات السريعة. وقد بذل الأخ المحافظ جهودا متواصلة لإيجاد الحل الودي.