> أما حان الوقت أن يكافأ شرف بما يستحق .. أما حان الوقت للاحتفال بمهرجان شرف اليمن المحفوظ ،فكل الجماهير بمختلف ميولها تنتظر هذا الحدث يوم تكريم الهداف الذهبي شرف محفوظ..إنه الحلم الذي لم يتحقق له بعد ،وهو حلم الجماهير الرياضية كذلك التي سعدت بمبادرة الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني العام لكرة القدم بوعده بإقامة مهرجان اعتزال يليق بسمعة نجم النجوم مطمئنا جماهير اللاعب بقوله:«ماهي إلا مسألة وقت» وهاهو الوقت يسرقنا ويمضي ونخشى أن يتوارى نجمنا في عالم النسيان.

إن اعتزال شرف ليس حكرا على نادي التلال فقط ولا على شخص بعينه ،والابتهاج بمهرجانه لا يقتصر على جماهير النادي بل ان الفرح يشمل كل محبيه ومعجبيه في كافة المحافظات بل ويمتد الى خارج الوطن حيث جماهيره العاشقة القابعة بالمهجر.

لذا على إدارة التلال السعي الجاد من أجل تحقيق أمنية شرف والجماهير والبحث عن عدد أكبر من الداعمين وتذليل الصعوبات من أجل إنجاح هذا المهرجان.

إن انتظار ومطالبة الجمهور بالتكريم يدل على المكانة العالية التي يحتلها شرف اليمن في قلوب كل الرياضيين وشرف محفوظ قدم الكثير لوطنه قبل ناديه .. هذا اللاعب صاحب الرأس الذهبية وصاحب المستوى الفني الكبير وصاحب الخلق الحسن والتواضع الجم .. هذا اللاعب الذي لايستنسخ ولا يتكرر لأنه من النجوم الكبار التي لا تغيب ولا تأفل ولا تتوارى بل تظل ساطعة ومضيئة في سماء عالم كرة القدم ..فمثل ما هناك على مستوى العالم بيليه أسطورة البرازيل ومارادونا أسطورة الارجنتين وفي الوطن العربي محمود الخطيب أسطورة مصر وجاسم يعقوب أسطورة الخليج ،فإذا كان هناك في كل دولة أسطورة رياضية ما زالت تتنفس هواء الملاعب فها هنا في اليمن أسطورة إسمها شرف محفوظ.. الذي منذ أن قرر اعتزال اللعب والملاعب اليمنية تفتقد الهداف القناص الذي يسجل حتى من أنصاف الفرص فقد أصبح مركزه شاغرا، وإلى الآن ما زالت منتخباتنا تعاني من ذلك الفراغ الذي لم يملأه أحد، ولكن ما يبعث على التفاؤل أن النجوم ستظل تهدي كل من ضل الطريق إلى المرمى فمن خلال عمله في الجهاز الفني لفريق نادي التلال لكرة القدم وقربه من اللاعبين سيتمكن إن شاء الله من اكتشاف الموهوبين والهدافين الصاعدين وها نحن بانتظار تلاميذ شرف محفوظ وبانتظار مهرجان اعتزاله الذي طال انتظاره كثيرا جدا ، فهل يهل علينا قريبا؟