جيتس يحث الزعماء العراقيين على الاسراع بالمصالحة

> بغداد «الأيام» اندرو جراي :

>
وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس
وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس
اجتمع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس مع زعماء عراقيين أمس السبت لابلاغهم بخيبة امل واشنطن تجاه ما يبذلونه من جهود لتحقيق المصالحة بين الفئات المتصارعة.

وأطلع قادة أمريكيون جيتس الذي وصل إلى بغداد مساء أمس الأول على تعزيز القوات الأمريكية الذي يهدف الى اعطاء حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الوقت للتوصل الى تسوية سياسية مع السنة.

ولم تتكشف سوى تفاصيل قليلة عن اجتماع جيتس مع المالكي وزعماء عراقيين اخرين لكن الوزير الامريكي كان أبلغ الصحفيين المرافقين له انه سيوجه رسالة واضحة مفادها أن "قواتنا توفر لهم الوقت لمواصلة المصالحة واننا بصراحة نشعر بخيبة أمل تجاه التقدم الذي تحقق حتى الآن."

وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق ان القوات شنت هجمات على مخابيء لتنظيم القاعدة السني حول بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية للبحث عن المسؤولين عن تلغيم السيارات.

وقال "الآن للمرة الأولى سندخل إلى اثنتين من المناطق المهمة في الأحزمة التي ترسل منها القاعدة السيارات الملغومة والمقاتلين الإضافيين وما إلي ذلك."

وأكمل الجيش الأمريكي تعزيز قواته في العراق لتصل الى 160 الف جندي,وأرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش نحو 28 الف جندي اضافي الى العراق معظمهم الى بغداد للمشاركة في حملة امنية كبيرة تهدف الى الحد من العنف الطائفي.

وقال بتريوس عن الحملة الامنية المستمرة منذ اربعة اشهر "احرزنا تقدما في بعض المناطق ولم نحرز تقدما في مناطق اخرى." وسبق ان قال انه لا يمكن الحكم على نجاح العملية قبل ان تصبح جميع التعزيزات جاهزة تماما للعمل.

وزيارة جيتس وانتقاده الحكومة العراقية علامة على شعور متزايد بالاحباط لدى واشنطن مما يعتبره مسؤولون أمريكيون تباطوءا في اقرار القوانين المتعلقة بتوزيع عائدات النفط والسيطرة على الحقول النفطية في الاقاليم واجراء انتخابات اقليمية.

وقال المالكي في بيان مقتضب ان هناك فرصة امام العراق لانجاح المصالحة الوطنية رغم انه لم يدل باي تفاصيل.

وأحجمت الكتل السياسية العراقية الرئيسية حتى الآن عن التوصل لحل وسط بخصوص أي من القضايا الرئيسية التي تعوق المصالحة. كما دخل الشيعةوالسنة في دائرة من العنف يخشى كثيرون ان تدفع البلاد إلي حرب اهلية شاملة.

وأثار ثاني هجوم يستهدف مزار الامامين العسكريين الشيعيين في مدينة سامراء العراقية الأسبوع الماضي قلق المسؤولين الأمريكيين الذين يخشون أن يقوض جهود المصالحة ويؤدي إلى تكرار أعمال العنف التي اندلعت بعد الهجوم الأول الذي تعرض له المزار في فبراير شباط 2006 والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

وأدى حظر تجول مفروض منذ أربعة أيام في بغداد إلى كبح الهجمات الانتقامية بشكل كبير في العاصمة العراقية رغم ان عددا من المساجد السنية تعرضت للحرق او التفجير في أماكن أخرى. وفي أحدث هجوم قالت الشرطة العراقية إن مسجدا سنيا في مدينة البصرة الشيعية الجنوبية سوي بالارض في انفجار أمس السبت.

وقال المالكي ان قوات الامن العراقية تسيطر على شوارع العراق بعد التفجير "المؤلم" الذي وقع في سامراء.

وأضاف ان الحكومة وقعت اتفاقا مع منظمة اليونسكو لاعادة بناء مرقد الامامين العسكريين.

وخلال زيارته السابقة للعراق في ابريل نيسان ربط جيتس صراحة زيادة القوات الأمريكية في العراق بتحقيق تقدم سياسي هناك.

ومن المقرر ان يرفع بتريوس والسفير الأمريكي رايان كروكر تقريرا في سبتمبر ايلول عن مدى نجاح الاستراتيجية الجديدة ويقدما توصيات بشان كيفية السير قدما.

وقال الجيش الأمريكي ان قواته عثرت على بطاقتي هوية جنديين امريكيين مفقودين منذ حوالي شهر اثناء غارة على مخبأ للقاعدة شمالي بغداد.

وكانت البطاقتان قد عرضتا في تسجيل مصور بثته القاعدة على موقع على الانترنت في الرابع من يونيو حزيران قالت فيه انها قتلت الجنديين,وقال الجيش الامريكي انه لم يتم العثور على احد في المنزل.

والبطاقتان تخصان الجنديين اليكس جيمنيز وبيرون فوتي. واختطف الاثنان مع جندي ثالث بعد هجوم على دوريتهم في اليوسفية جنوبي بغداد في 12 مايو ايار,وعثر بعد ذلك على جثة الجندي الثالث. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى