مقتل طفل في هجوم بقنبلة في بيدوة بالصومال

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد :

> قال سكان أمس الأحد إن مسلحا إسلاميا على ما يبدو ألقى قنبلة يدوية على بنك تديره الحكومة في مدينة بيدوة بجنوب القطاع الاوسط من الصومال مما أسفر عن مقتل طفل أمام البنك.

وكان هذا الهجوم هو الأحدث في موجة من العنف منذ تأجيل مؤتمر للسلام الاسبوع الماضي للمرة الثانية وهو ثاني هجوم خلال ثلاثة ايام في المدينة التي كانت المقر السابق للحكومة.

وقال محمد عبدي وهو حارس ليلي في فندق يقع عبر الشارع "قتل طفل كان يمر على مقربة جراء شظايا الانفجار. اصيب حارسان وعامل بالبنك في الداخل باصابات"..وأضاف "هناك الكثير جدا من أعضاء القاعدة في بيدوة الان."

وتصاعدت حدة التوتر في المدينة منذ مقتل اربعة اشخاص في وقت متأخر يوم الخميس الماضي عندما القى من يشتبه في انهم متمردون قنبلة على حشد كان يشاهد فيلما اجنبيا.

وكانت بيدوة اكثر هدوءا من العاصمة مقديشو التي غالبا ما تشهد هجمات تستهدف قوات الحكومة والقوات الاثيوبية المتحالفة معها وينحى باللائمة فيها على جماعة اسلامية كان قد اطيح بها من السلطة هناك.

وقال عبدي انه لم يكن هناك اي افراد من الشرطة في موقع الهجوم مساء أمس الأول لملاحقة المهاجم الذي لاذ بالفرار. وكان معظم افراد قوات الامن التابعة للحكومة قد نقلوا الى مقديشو.

وفرضت السلطات حظرا للتجوال بين الساعة التاسعة مساء والخامسة من صباح الغذ على بيدوة. وقالت إن ذلك الإجراء سيستمر أسبوعا.

وقال قائد الشرطة الإقليمي إبراهيم حاشي جابو لرويترز في اتصال هاتفي "كل من يشاهد سائرا بعد التاسعة مساء سيعتقل بمجرد رؤيته."

وتشهد مقديشو ايضا موجة من العنف منذ تأجيل مؤتمر للمصالحة يوم الخميس الماضي.

وشن مسلحون هجمات متزامنة على ثلاثة مواقع للجيش الاثيوبي وقتل مهاجمون بالرصاص مسؤولا محليا فيما ادى تفجير قنبلتين على طريق الى مقتل طفلين وتشويه مدنيين.

وارسلت اثيوبيا قوات الى الصومال لتعزيز الحكومة ضد تهديد الاسلاميين الذين حكموا معظم جنوب الصومال لمدة ستة اشهر العام الماضي.

وقالت الحكومة أمس الأحد انها ضبطت كمية كبيرة من الاسلحة في منزل المشرع وزعيم الحرب السابق عثمان علي عطو.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبدي حاجي جوبدون "تم العثور على سبعة اطنان من الاسلحة" مضيفا إن الحكومة تبحث اتخاذ اجراء قانوني ضده.

وفي اتصال هاتفي معه في بيدوة قال عطو لرويترز انه بالاضافة الى الاسلحة فان القوات الاثيوبية التي قامت بالمداهمة اقتحمت غرفاته الخاصة وسرقت 400 الف دولار تقريبا.

وقال "إنني مشرع. ولا يمكنهم تفتيش منزلي بدون اذن قضائي.. سأرفع شكواي إلى البرلمان." وقال جوبدون إن مزاعم عطو لا أساس لها من الصحة,وعطو واحد ممن نجوا من الاحداث السياسية في الصومال.

وكان قد تعاون ثم اختلف مع الولايات المتحدة عند اشتراكها في محاولة الامم المتحدة لإعادة السلام الى الصومال التي سقطت في هاوية الفوضى في عام 1991,وتصور بداية الفيلم الهوليوودي "سقوط بلاك هوك" عملية اعتقال عطو على ايدي قوات خاصة تابعة للجيش الامريكي في سبتمبر ايلول عام 1993.

(شارك في التغطية ابراهيم محمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى