كـركـر جـمـل
> عبد حسين أحمد:
>
لولا أن أكثر القراء وقفوا يقرأون مستغربين لما فعله الوزير الياباني.. ما وقفت أيضا أقرأ هذا الخبر وأستغرب.. الخبر نشرته صحيفة «الأيام» في تاريخ 30 مايو الماضي.. عن انتحار وزير الزراعة الياباني (توشيكا ماتسوكا) بسبب سلسلة من فضائح التمويل السياسي ومشكلة إدارية في نظام (معاشات التقاعد).. فقد انتحر وزير الزراعة الياباني قبل ساعات من مساءلته في البرلمان بسبب هذه الفضيحة.. وهذه هي أول حالة انتحار وزير ياباني منذ الفترة التي تلت هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.. وقد أثارت هذه الفضيحة غضب الشعب الياباني على سوء الإدارة في نظام (معاشات التقاعد) حيث أقرت وزارة التأمينات الاجتماعية بحدوث خطأ في بيانات 50 مليون حالة سداد.. مما يعني أن بعض اليابانيين يتقاضون على الأرجح (معاشات تقاعد) أقل مما يستحقون.
> هناك أنواع كثيرة من الظلم.. وأشد أنواع الظلم هو (نظام المعاشات) عندنا الذي يفرق بين المتقاعدين.. فهناك متقاعدون قبل الوحدة ومتقاعدون بعد الوحدة.. ولا شيء يدل على أن الذين فكروا ووضعوا (نظام التقاعد) في اليمن سوف يلقون نهاية الوزير الياباني.. أو يتعجلون هذه النهاية.. رغم أن هذه النهاية ليست بعيدة عنهم وعليهم.. فقد تجرأوا وكتبوا نهاية الآلاف من الموظفين والعمال البائسين الذين لا حول لهم ولا قوة.. ورفعوا قوائم بأسمائهم باطلا.. مع أن أكثرهم لم يبلغ أحد الأجلين.. ولذلك لم نجد أسبابا معقولة لهذه السياسة الظالمة في إحالة أعداد هائلة من الموظفين والعمال إلى المعاش.
> ولابد أن يكون المتقاعدون رافضين لهذا الظلم الجائر الذي لحق بهم وحرمهم من أعمالهم وقوت أطفالهم.. ولابد أن يكونوا شيئا مختلفا ومخالفا.. ولا يمكن أن يمشوا جميعا في طريق واحد.. فقد تعبوا من المراجعة والتنبيه ولفت النظر إلى خطورة الأمر.. إذا كانت الدولة لن تلتفت إلى مطالبهم العادلة وتعمل على مراجعة معاشات المدنيين والعسكريين .. فليس من الغريب بعد ذلك إذا خرجوا في هدوء وسلام مطالبين بحقوقهم بمعاشات تقاعدية أفضل.
> وأوضح صور الغضب أو السخط وعدم الرضا.. هو ما رأيناه في الفترة الأخيرة من اعتصامات وإضرابات ومسيرات شعبية في أماكن متفرقة في بلادنا.. ويجب على الدولة أن تقف عند هذه الصورة من الرفض والغضب.. وتحاول أن تفهمها.. وليس من الحكمة أن تنكرها أو ترفضها.. ولكن الحكمة أن تتفهم مشاكل الناس وأن تستوضحها لنفسها.. ما الذي جعل هؤلاء الناس يفعلون ذلك؟ ولماذا هذه الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات الشعبية؟.. لابد أن هناك أسبابا قوية دفعتهم إلى ذلك.. فلا شيء غير معقول.. ولا شيء لا يستحق الفهم.. إنه شيء مهم جدا.. أن تفهم الدولة.. وشيء خطير أن ترفض ذلك.
> بقي أن نقول إن هؤلاء الذين وضعوا نظام (معاشات التقاعد) يجب أن تكون لهم الجرأة والشجاعة والقدرة على أن يتواروا خجلا من الناس.. نحن لا نطلب إليهم أن يفعلوا مثل الوزير الياباني.. أي أن ينتحروا بعد أن نحروا الآلاف من العائلات وحكموا عليها بالجوع والعري والمرض.. نحن لا نريد لهم هذه النهاية المؤلمة (الانتحار).. لأن ديننا الإسلامي يحرم ذلك علينا.
> الوزير الياباني ارتكب خطأ في (معاشات التقاعد) فانتحر.. وعندنا (لا اختشوا ولا ماتوا)..!!
> هناك أنواع كثيرة من الظلم.. وأشد أنواع الظلم هو (نظام المعاشات) عندنا الذي يفرق بين المتقاعدين.. فهناك متقاعدون قبل الوحدة ومتقاعدون بعد الوحدة.. ولا شيء يدل على أن الذين فكروا ووضعوا (نظام التقاعد) في اليمن سوف يلقون نهاية الوزير الياباني.. أو يتعجلون هذه النهاية.. رغم أن هذه النهاية ليست بعيدة عنهم وعليهم.. فقد تجرأوا وكتبوا نهاية الآلاف من الموظفين والعمال البائسين الذين لا حول لهم ولا قوة.. ورفعوا قوائم بأسمائهم باطلا.. مع أن أكثرهم لم يبلغ أحد الأجلين.. ولذلك لم نجد أسبابا معقولة لهذه السياسة الظالمة في إحالة أعداد هائلة من الموظفين والعمال إلى المعاش.
> ولابد أن يكون المتقاعدون رافضين لهذا الظلم الجائر الذي لحق بهم وحرمهم من أعمالهم وقوت أطفالهم.. ولابد أن يكونوا شيئا مختلفا ومخالفا.. ولا يمكن أن يمشوا جميعا في طريق واحد.. فقد تعبوا من المراجعة والتنبيه ولفت النظر إلى خطورة الأمر.. إذا كانت الدولة لن تلتفت إلى مطالبهم العادلة وتعمل على مراجعة معاشات المدنيين والعسكريين .. فليس من الغريب بعد ذلك إذا خرجوا في هدوء وسلام مطالبين بحقوقهم بمعاشات تقاعدية أفضل.
> وأوضح صور الغضب أو السخط وعدم الرضا.. هو ما رأيناه في الفترة الأخيرة من اعتصامات وإضرابات ومسيرات شعبية في أماكن متفرقة في بلادنا.. ويجب على الدولة أن تقف عند هذه الصورة من الرفض والغضب.. وتحاول أن تفهمها.. وليس من الحكمة أن تنكرها أو ترفضها.. ولكن الحكمة أن تتفهم مشاكل الناس وأن تستوضحها لنفسها.. ما الذي جعل هؤلاء الناس يفعلون ذلك؟ ولماذا هذه الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات الشعبية؟.. لابد أن هناك أسبابا قوية دفعتهم إلى ذلك.. فلا شيء غير معقول.. ولا شيء لا يستحق الفهم.. إنه شيء مهم جدا.. أن تفهم الدولة.. وشيء خطير أن ترفض ذلك.
> بقي أن نقول إن هؤلاء الذين وضعوا نظام (معاشات التقاعد) يجب أن تكون لهم الجرأة والشجاعة والقدرة على أن يتواروا خجلا من الناس.. نحن لا نطلب إليهم أن يفعلوا مثل الوزير الياباني.. أي أن ينتحروا بعد أن نحروا الآلاف من العائلات وحكموا عليها بالجوع والعري والمرض.. نحن لا نريد لهم هذه النهاية المؤلمة (الانتحار).. لأن ديننا الإسلامي يحرم ذلك علينا.
> الوزير الياباني ارتكب خطأ في (معاشات التقاعد) فانتحر.. وعندنا (لا اختشوا ولا ماتوا)..!!