مقتل سبعة اطفال في غارة جوية للتحالف على مدرسة قرآنية في افغانستان

> كابول «الأيام» سيلفي بريان :

> اعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة أمس الإثنين مقتل سبعة اطفال في غارة جوية للتحالف استهدفت مدرسة قرآنية ومسجدا يشتبه في ايوائهما مقاتلين من القاعدة في جنوب شرق افغانستان، غداة العملية الانتحارية الاكثر دموية في البلاد منذ سقوط نظام طالبان اواخر 2001.

وقد استمرت المعارك التي يشارك فيها طيران التحالف في الجنوب، وتحديدا في ولاية هلمند مهد تمرد الطالبان، واكد التحالف انه قتل "عشرات المتمردين" في هذه المنطقة,وهي حصيلة تقريبية تعذر تأكيدها من مصدر مستقل.

وفي ولاية بكتيكا بجنوب شرق افغانستان "قامت القوات الافغانية والتحالف بعملية في وقت متأخر من مساء أمس الأول في منطقة زرقون شاه اسفرت عن مقتل عدد من الناشطين وسبعة مدنيين، وكذلك توقيف ناشطين اثنين" بحسب بيان للتحالف.

واوضح البيان ان "تقريرا اوليا افاد عن مقتل سبعة اطفال اثر غارة جوية على مدرسة قرآنية".

واكد التحالف ان مسجدا مجاورا استهدف ايضا وتسبب القصف بوقوع "اضرار طفيفة" موضحا انه حصل على تأكيد من بعض السكان بان ناشطين من تنظيم القاعدة كانوا موجودين في المكان.

ورفض التحالف اعطاء اي توضيحات عن هؤلاء "المقاتلين التابعين للقاعدة" عندما توجهت اليه وكالة فرانس برس بالسؤال. واتهم المتحدث باسم التحالف كريس بلشر ناشطي القاعدة بانهم "استخدموا المسجد وكذلك مدنيين ابرياء لحماية انفسهم".

واكد حاكم المنطقة ردا على سؤال لفرانس برس انه لا يملك اي معلومات في الوقت الحاضر عن هذه الغارة.

ويأتي ذلك في وقت توجه فيه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية بارتكاب "اخطاء" او التسبب ب"اضرار جانبية" اسفرت منذ بداية العام عن سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين في افغانستان.

وفي اواخر نيسان/ابريل قتل نحو خمسين مدنيا اثر عمليات قصف قامت بها القوات الاميركية مستهدفة الطالبان في غرب افغانستان بحسب الامم المتحدة، مما اثار غضب السكان المحليين.

وتأتي هذه العملية بعد هجوم انتحاري في كابول على حافلة للشرطة مما اسفر عن سقوط 35 قتيلا. وقد اعتبر هذا الاعتداء الاكثر دموية في هذا البلد منذ سقوط نظام طالبان اواخر العام 2001.

وهذا الاعتداء هو الخامس الذي تشهده افغانستان في ثلاثة ايام. وقد اسفرت سلسلة الهجمات في الاجمال عن سقوط 49 قتيلا بينهم مدنيون وعناصر شرطة وجندي هولندي.

الى ذلك اكدت الشرطة الافغانية الاثنين انها اوقفت رجلا يشتبه بتورطه في الهجوم الذي استهدف أمس الأول حافلة للشرطة.

وقال قائد الشرطة الجنائية علي شاه بكتيوال لوكالة فرانس برس ان "الشرطة اوقفت رجلا بعد انفجار الامس. كان يحمل وثائق تدل على صلته بالانفجار" وعلى علاقته بحركة طالبان التي تبنت الاعتداء.

واكد متحدث باسم المتمردين ان الهجوم نفذه انتحاري باوامر من جلال الدين حقاني الذي يعد المسؤول الثاني في طالبان والذي تربطه بحسب عدد من الخبراء علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة في شرق افغانستان منطقة نفوذه.

وقد اوردت احدى وسائل الاعلام الافغانية نبأ وفاته لكن المتحدث باسمه نفاها فيما بعد.

وخلال الاشهر الاربعة الاولى من هذا العام قتل ما بين 320 و380 مدنيا في اعمال عنف قام بها المتمردون والقوات الدولية في افغانستان بحسب بعثة الامم المتحدة في كابول.

وقد تعهد وزراء الدول ال26 الاعضاء في الحلف الاطلسي الاسبوع الماضي في بروكسل بالسعي الى "التقليل" من حجم الخسائر في صفوف المدنيين الافغان الامر الذي يؤثر على التأييد الشعبي لبعثتهم.

وكان مسؤول في الاطلسي صرح مؤخرا في كابول طالبا عدم كشف هويته "نحن مدركون بان الخسائر البشرية في صفوف المدنيين يمكن ان تقوض جهودنا في شتى الميادين،الامن واعادة الاعمار والتنمية".

وفي اوخر نيسان/ابريل قتل نحو خمسين مدنيا من جراء عمليات القصف التي قامت بها القوات الاميركية في غرب افغانستان بحسب الامم المتحدة.

واخيرا اعلن الجيش النروجي أمس الإثنين اصابة جندي نروجي بجروح في هجوم على دورية تابعة لحلف شمال الاطلسي في شمال غرب افغانستان.

وقال اللفتنانت كولونيل يون انجي اوغلاند المتحدث باسم هيئة الاركان في ستافنغر (جنوب غرب النروج) ان الجنود النروجيين في معسكر غرب ميمنة عاصمة ولاية فرياب تعرضوا لاطلاق نار ما لبثوا ان ردوا عليه.

وتنشر النروج نحو 500 جندي في ولاية فرياب الحدودية مع تركمانستان، وهي منطقة هادئة نسبيا اذ قلما تشهد هجمات او اعتداءات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى