هل هذا مستشفى أم..؟

> «الأيام» نجوى دائل العريقي / تعز

> في الماضي كان آباؤنا عندما يشعرون بآلام أو يصابون بمرض يستخدمون الأعشاب الطبيعية، وإذا لم يستفيدوا منها فهي لا تضرهم، وكنا نتهمهم آنذاك بأنهم أناس متخلفون وننصحهم بالذهاب إلى المستشفيات لأنها المكان المناسب لتلقي العلاج من أي مرض يصيبهم، ولا نعلم أننا كنا نضللهم بقولنا، فلم تعد مستشفياتنا هي المكان المناسب والآمن لتلقي العلاج، ولم يعد الأطباء ملائكة الرحمة كما كنا نطلق عليهم، فقد تحول البعض منهم إلى جزارين وسماسرة.

إن المريض عندما يدخل إلى المستشفى وهو مصاب بـ(الإنفلونزا) يخرج منها مصابا بالربو، ومن يجري عملية لا يخرج إلا وقد فقد إحدى كليتيه، أما بالنسبة للنظافة فحدث ولا حرج فالحشرات تنتقل بين المرضى لتطمئن عليهم أكثر من مرور الطبيب المناوب، وفيما يتعلق بسماسرة الأدوية فهم مشكلة كبيرة في اختفاء الأدوية من المستشفيات على الرغم من أن مديري مستشفياتنا الحكومية يؤكدون صرفها للمرضى!

والسؤال هو أين ذهبت الأدوية، ومن هم المستفيدون وأين دور الرقابة؟ فإذا كنا لا نأمن على أرواحنا ونتجه إلى المستشفيات الخاصة والعيادات فما هو حال ذلك الفقير الذي لا يستطيع تسديد تكاليف العلاج، هل يموت؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى