> سخر محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أمس الإثنين من فوز الحزب الحاكم في مصر في الجولة الاولى من انتخابات مجلس الشورى التي جرت الاسبوع الماضي.

واتهم عاكف - في حديث أدلى به لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قادة الحزب بالكذب وقال إن ما أعلنه النظام من نتائج غير صحيح على إطلاقه، سواء في الانتخابات الماضية أو في غيرها. ووصف النظام المصري بأنه استبدادي وفاشل ولا يتوقع منه أي سيناريوهات إيجابية تجاه الأحداث فكل الاحتمالات مطروحة لديه وأنه لا يعير اعتبارا للشعب المصري.

وأكد أن انتخابات الشورى الأخيرة "لا تمثل في أجندتنا أهمية خاصة حيث أن أجندتنا مليئة بأمور أكثر وأخطر من انتخابات الشورى ومشاركتنا في انتخابات الشورى مشاركة لمجرد أن نكون متواجدين مشاركين لخدمة مصر".

ولكن "النظام يأبى إلا أن يكون منفردا بكل شيء ويحاصر الإخوان ويقبض على أكثر من ألف منهم بسبب تقدمهم للترشيح في الانتخابات".

وكان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر قد فاز بأغلبية المقاعد المتنافس عليها خلال الجولة الاولى من انتخابات مجلس الشورى والتي أجريت في الحادي عشر من الشهر الجاري والبالغ عددها 88 مقعدا، فيما خرج الإخوان المسلمون خاويي الوفاض.

واعتقل نحو ألف من أعضائهم ومؤيدي مرشحيهم ومرشحيهم أثناء نشرهم لملصقات ولافتات يزعم بأنها تحمل "شعارات دينية".

وقيل للناخبين في المناطق التي ترشح فيها ناخبون من الاخوان المسلمين بأنه جرى إلغاء الانتخابات,ووثقت جماعات حقوق انسان محلية وقائع قيام قوات الأمن المركزي المسلحة بتطويق مراكز الاقتراع بشكل كامل.

وقال عاكف "هو لو كان الحزب الوطني عنده من الرجال ومن المناهج ومن القدرة على منافسة الإخوان، لم يكن ليستخدم رجال الأمن لتحقيق ما يريد، أليست المنافسة الشريفة تقتضي أن يترك هذا الأمر لاختيار الشعب؟".

وفيما يتعلق بإمكانية حل مجلس الشعب بهدف التخلص من نوابه الثمانية والثمانين المنتمين إلى الجماعة المحظورة، الذين خاضوا الانتخابات بصفتهم مستقلين، حسبما تكهن بعض المحللين السياسيين قال المرشد الأعلى للإخوان المسلمين "كل شيء محتمل في دولة استبدادية لا تستطيع أن تفعل شيء إلا عن طريق الأمن، فالأمن هو الذي يحكم مصر .. ولذلك نجد كل هذا التخلف".