عمرو موسى يقر بصعوبات تواجه مهمة الوفد العربي في لبنان

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع النائب سعد الحريري
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع النائب سعد الحريري
اقر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الأربعاء بان مهمة الوفد العربي الذي يترأسه بهدف المساعدة على حل الازمة السياسية في لبنان، تواجه "عراقيل".

وقال موسى اثر اجتماعه مع رئيس الجمهورية اميل لحود "توجد عراقيل لكن الحل ليس مستحيلا".. واعتبر ان الحد من زعزعة الاستقرار "يتطلب معالجة سياسية وامنية".

وتعتبر المعارضة التي يقودها حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من دمشق وطهران ان حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب والغالبية المناوئة لسوريا غير دستورية بعد استقالة الوزراء الشيعة منها في تشرين الثاني/نوفمبر,ورأى مصدر دبلوماسي عربي ان "الفرص ضئيلة بان يتوصل موسى الى حل".

وقال دبلوماسي عربي طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس "انها مهمة بدون اوهام"، لافتا الى "تشعب التدخلات الاقليمية في لبنان وكذلك الدولية".

وكان موسى حذر منذ وصوله أمس الأول من انه لا يحمل "مبادرة" ولم يأت في مهمة "وساطة".

وقال للصحافيين ان "الرياح التي تعصف على لبنان خطيرة والظروف صعبة، ولكن مهما كانت الصعوبات يمكن للبنانيين ان يتفقوا".
. واشار الى ان "مهمتنا مدعومة كليا من العرب ومن المجتمع الدولي".

والتقى الوفد العربي الاربعاء قائد الجيش العماد ميشال سليمان وزعيم الغالبية النيابية سعد الحريري.

وقال موسى "هناك ملفان واضحان في لبنان: موضوع الامن في كل تفرعاته، من الحدود الى الحدود، وموضوع الحركة السياسية اللبنانية نفسها"، مضيفا "التوتر الحاصل ناجم عن الملفين ولا نتكلم عن ملف دون الاخر".

من جهته قال سعد الحريري ان "الغالبية ليست ضد الحوار ولا ضد قيام حكومة وحدة وطنية تكون واضحة الاهداف ولا يكون هدفها تفريغ مركز رئاسة الجمهورية".

وتطالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لها فيها الثلث المعطل.

والتقى الوفد العربي مجددا رئيس مجلس النواب نبيه بري احد اقطاب المعارضة، بعد لقاء اول أمس الأول، ومن المتوقع ان يجتمع لاحقا بممثلين عن حزب الله.

وكان الوفد التقى في اليوم الاول من مهمته أمس الأول السنيورة والزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية البرلمانية.

وكان وزراء الخارجية العرب قرروا السبت ارسال وفد عربي الى لبنان برئاسة موسى وعضوية السعودية وتونس وقطر ومصر سعيا لتوفير الاجواء المناسبة لاستئناف الحوار وذلك تلبية لطلب لبنان.

وجاء قرار الوزراء العرب "في ضوء ما يتعرض له لبنان من ارهاب وجرائم واغتيالات وتهريب للسلاح وتسلل المسلحين" كما اوضح البيان الختامي لاجتماعهم.

وتأتي مهمة الوفد غداة اغتيال النائب اللبناني في الاكثرية وليد عيدو وفيما تتواصل المواجهات منذ شهر بين الجيش اللبناني ومقاتلي "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وتتهم الغالبية النيابية دمشق بالوقوف وراء اغتيال عيدو وتؤكد ان فتح الاسلام تتحرك بايعاز من الاستخبارات السورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى