علماء مصريات يعتقدون أنهم توصلوا إلى مومياء الملكة حتشبسوت

> القاهرة «الأيام» جوناثان رايت :

> قال أحد الأثريين المصريين أمس الإثنين إن علماء مصريات يعتقدون أنهم تعرفوا بصورة مؤكدة على مومياء حتشبسوت أشهر ملكة حكمت مصر القديمة وإن هذه المومياء عثر عليها في مقبرة متواضعة في وادي الملوك.

ومن المقرر أن يعقد زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر مؤتمرا صحفيا في القاهرة يوم غداً الأربعاء,وقالت قناة ديسكفري إنه سيعلن ما وصفته بأهم كشف في وادي الملوك منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.

وقال الأثري الذي طلب عدم كشف هويته إن المومياء المرشحة لتعريفها على أنها مومياء حتشبسوت إحدى أنثيين عثر عليهما عام 1903 في مقبرة صغيرة يعتقد أنها تخص سيتر إن مرضعة حتشبسوت.

وتكهن العديد من علماء المصريات على مر السنين بأن إحدى المومياوين تخص الملكة التي حكمت مصر القديمة في الفترة بين عام 1503 و1482 قبل الميلاد.

وقال الأثري إن حواس سيقدم دليلا جديدا على تحديد المومياء لكنه أضاف أنه ليس كل علماء المصريات مقتنعين بأنه سيكون قادرا على إثبات دعواه.

وأضاف "هذا التحديد يستند إلى أسنان وأجزاء من الجسم... إنه استنتاج علمي مثير للاهتمام وربما يشير إلى الحقيقة."

وتكهنت عالمة المصريات إليزابيث توماس قبل سنوات عديدة بأن إحدى المومياوين هي حتشبسوت لأن وضع الذراع اليمنى فوق صدر المرأة يشير إلى أنها ملكة.

وربما تكون مومياؤها أخفيت في المقبرة لحفظها بعد وفاتها لأن ربيبها وخليفتها تحتمس الثالث حاول طمس كل ما يذكر بها.

وقال دونالد ريان وهو عالم مصريات أعاد اكتشاف المقبرة عام 1989 خلال حلقة نقاش على الإنترنت هذا الشهر إن هناك الكثير من الاحتمالات فيما يتعلق بهويات المومياوين اللتين عثر عليهما في المقبرة المعروفة باسم كي.في 60 أو المقبرة رقم 60.

وأضاف أن "زاهي حواس اتخذ مؤخرا بعض الخطوات الكبرى للتصدي لهذه المسائل,وكلتا المومياوين في القاهرة الآن وتخضعان للفحص بطرق ماهرة مختلفة يمكن جدا أن تلقى الضوء على هذه المسائل."

وفي مقال غير مؤرخ على الإنترنت شكك حواس في النظرية القائلة بأن مومياء كي.في-60 ذات الذراع اليمنى المطوية هي مومياء حتشبسوت.

وقال حواس في مقاله "لا أعتقد أن هذه المومياء هي حتشبسوت,فجسمها ضخم وسمين للغاية وذات ثديين ضخمين ومتدليين ووضع ذراعها ليس دليلا مقنعا على أنها ملكة."

وكان أكثر تفاؤلا بشأن المومياء التي عثر عليها في تابوت المرضعة والتي جرى العرف على تعريفها بأنها مومياء المرضعة. وهذه المومياء مخزونة في المتحف المصري في القاهرة.

وكتب حواس في مقاله أن "جسم المومياء الموجودة الآن في كي.في 60 بثدييها الهائلين ربما يكون للمرضعة المالكة الأصلية للتابوت ... أما المومياء الموجودة في الطابق الثالث في المتحف المصري في القاهرة فقد تكون مومياء حتشبسوت." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى