الوكالة الذرية ترسل مفتشيها الى ايران في محاولة لتفهم برنامجها النووي

> فيينا جان «الأيام» ميشال ستوليغ :

> يتوجه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تموز/يوليو الى ايران تلبية لدعوة طهران في محاولة لتفهم برنامجها النووي منذ بدايته وبالتالي لمعرفة ما اذا كان يخفي اهدافا عسكرية.

واعلنت الناطقة باسم الوكالة ميليسا فليمينغ ان البعثة تلبي دعوة من كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني الذي اجرى مساء الجمعة ثاني زيارة مفاجئة الى فيينا في غضون يومين لمقابلة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.

وقالت المتحدثة ان "لاريجاني دعا الوكالة الى ارسال فريق الى طهران لتطوير خطة عمل تهدف الى تسوية المسائل العالقة في البرنامج النووي السابق لايران".. واوضحت ان "الوكالة تنوي ارسال فريق في اقرب وقت ممكن".

وتعهد علي لاريجاني مساء الجمعة الماضية بعد المحادثات الاولى التي اجراها مع البرادعي بتحديد خطة عمل في غضون شهرين مع الوكالةالتي تطالب بامكانية التحقق ميدانيا مما اذا كانت لبرنامج ايران النووي اهدافا عسكرية.

وفي غضون ذلك التقى لاريجاني مجددا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مساء السبت في لشبونة,ووصف سولانا اللقاء بانه "بناء جدا"، معلنا "عقد لقاء جديد بعد ثلاثة اسابيع".. وتهدف اللقاءات الى تحريك المفاوضات الدولية مع طهران.

واعلن دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة فرانس برس ان مهمة المفتشين تهدف الى "التفاهم حول الاجراءات الملموسة لخطة العمل وبداية تنفيذها".

وقال ان تلك "المسائل العالقة حول البرنامج النووي السابق هي التي ادت الى مطالبة مجلس حكام الوكالة الدولية ومجلس الامن الدولي ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم".

وتقول طهران انها تريد فقط انتاج طاقة مدنية لكن الغربيين يزعمون انها تسعى الى صنع السلاح النووي.

واضافة للدعوات الى تعاون افضل مع المفتشين والوصول الى المنشآت، اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصا عن قلقها للغموض الذي يكتنف عدة امور في ايران.

ومما يثير قلق الوكالة العثور في بعض التجهيزات على اثار قديمة لانتشار يورانيوم عالي التخصيب والهدف من مشاريع اجهزة طرد من طراز بي.2 حديثة من الجيل الثاني لتخصيب اليورانيوم ومشاريع لقوالب كروية من اليورانيوم المعدني لتطبيقات عسكرية.

وقد وضعت ايران وهي من موقعي معاهدة الحد من الانتشار النووي، تحت مراقبة وكالة فيينا مع مطلع 2003 بعد الحديث عن نشاطات سرية مشبوهة.

وقال مصدر في فيينا ان البعثة سيقودها اولي هينونن المدير المساعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤول اجراءات الصيانة.

وتاتي هذه التطورات في حين تدرس الدول الكبرى استصدار قرار جديد في مجلس الامن الدولي ضد ايران لتشديد العقوبات الصادرة بحقها.

لكن طهران ما زالت تبدي عزمها مواصلة تخصيب اليورانيوم رغم مطالبة الامم المتحدة تعليقه.

واعتبر دبلوماسي رفيع المستوى قريب من الوكالة ان ايران التي تستخدم اكثر من 1300 اجهزة طرد بي.1 منذ منتصف ايار/مايو في محطة نطنز قد تقيم ثلاثة الاف اخرى بحلول نهاية تموز/يوليو.

واكد ان تجهيزات من هذا القبيل ستمكن، اذا استخدمت في اقصى قدراتها، من الحصول على ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية في مهلة اقصاها سنة.

وخلص الدبلوماسي الى القول "على الاجح اذا استخدم البرادعي لهجة ايجابية في تقريره المقبل واذا قال +اننا نحقق تقدما+ في تلك المسائل، فان الاجواء ستتحسن لاستئناف المفاوضات". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى