النائب حاشد: تعرضت للاعتداء والاحتجاز في سجن الجوازات بعد تلقي بلاغ بوفاة لاجئ محبوس وآخر يكاد يموت

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أصدر الأخ أحمد سيف حاشد، عضو مجلس النواب عضو لجنة الحقوق والحريات بالمجلس بلاغاً صحفياً، ذكر فيه أنه تعرض للاعتداء بالضرب والاحتجاز في سجن يتبع مصلحة الجوازات بالعاصمة صنعاء لدى زيارته للسجن واكتشافه وجود مئات السجناء من النساء والرجال يقبعون فيه وسط ظروف مأساوية.. وجاء في البلاغ:

«في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس 2007/6/28م تم إبلاغي بأن شخصاً أرتيرياً لاجئاً اسمه ابراهام توفي في سجن الجوازات بعد أن أمضى فيه سنة وأيضا وصلني بلاغ آخر عن شخص أوزبكستاني قضى سنتين بالأمن السياسي وأحيل إلى سجن الجوازات وأمضى فيه عاماً وصحته في وضع حرج ويكاد يموت.

وقد نزلت فور علمي بالخبر إلى السجن المذكور لأسأل وأعرف من رفقائهما ظروف وفاة الأول وأتاكد من حال وصحة الآخر، فوجدت هناك مئات السجينات والمساجين بعضهم يقضي عامه الثالث في هذا السجن، ووجدت أيضاً مشاهد مقرفة وأوضاعاً مأساوية جداً، وبينما كنت أعرّف المساجين عن صفتي كعضو بمجلس النواب وعضو في لجنة الحريات بالمجلس وأستمع إلى شكاواهم ومطالبهم من نوافذ وعنابر السجن صرخ علي شاويش السجن من النافذة وهو الرائد الجعدبي وأخبرته مباشرة بأني عضو مجلس نواب وعضو لجنة الحقوق والحريات بالمجلس غير انه نزل مهرولاً نحوي هو وأولاده الثلاثة وآخرين كانوا جميعهم يرتدون الزي المدني ولما أبرزت لهم بطاقة عضويتي في مجلس النواب لتأكيد صفتي بادروا بالهجوم علي وأخذوا مني البطاقة والكاميرا والتلفون واعتدوا علي ولازالت بعض آثار الاعتداء باقية وشاهدة في أكثر من مكان في جسدي.

ولم يكتفوا بذلك بل تم ايداعي السجن أنا والكاتب الصحفي سند سليمان محمد الذي يعمل ايضا في أنظمة الكهرباء داخل المصلحة واتهموه بأنه سهل لي عملية الدخول الى المصلحة وبقينا في السجن أكثر من ساعة ولم يسمح لنا الاتصال بأسرنا أو بأي شخص آخر ولم يخرجنا من السجن إلا الضابط المستلم وهو المساعد أحمد زيد الذي كان مخلقا ومهذبا معنا بدرجة توجب الاحترام.

وفي غرفة الضابط المستلم جاء شاويش السجن يطلب حضور المساعد أحمد زيد الى العقيد أحمد يحيى الجرادي وبعد ان ذهب دخل الحارس مسلحا وهددنا بالقتل أنا والصحفي سند سليمان ولم نغادر المصلحة إلا الساعة الخامسة عصرا حين أعادوا لي التليفون والبطاقة والكاميرا بعد ان فرمتوا (مسحوا) الذاكرة التابعة للكاميرا.

الاخوة أعضاء مجلس النواب:

عار عليكم ان يحدث هذا بل يحدث ولأكثر من مرة، وللتذكير شكل مجلسكم قبل عام لجنة برلمانية للنزول للأمن السياسي للتحقيق في قضية اعتقالي من قبل الأمن السياسي أثناء ممارستي اعتصاما سلميا وقررتم أن ترفع اللجنة تقريرها خلال عشرة أيام وها هو عام يمر دون تحقيق ودون تقرير ولا يحزنون واليوم يتم اعتقالي والاعتداء علي من قبل مصلحة الجوازات أثناء أداء عمل انساني وحقوقي محض فماذا أنتم فاعلون؟.

لا أطلب أكثر من ان يتحرك هذا المجلس لأجله أولا لأجل ان يكون له اعتبار ولأعضائه حصانة فعلية، فاليوم يتعرض (س) من الأعضاء لمثل هذا الاعتداء وغدا ربما (ص) من الاعضاء.. والسؤال هل يحظى المجلس اليوم ببعض الهيبة حتى يطمئن العضو في المجلس انه معتبر.. لعل في الاعتداءات المتكررة على عدد من الاعضاء ما يجيب.

وللعلم ايضا فقد تقدم ثلاثون نائبا قبل عشرة أيام بطلب تشكيل لجنة برلمانية للاطلاع على أحوال السجناء في أقبية الامن السياسي لم تتم مناقشة هذا الطلب حتى الآن بل ورفضت هيئة رئاسة المجلس حتى طرح هذا الموضوع على القاعة.

أيها الزملاء نواب الشعب جميعا لقد كثرت شواهد ضياع هيبة المجلس الموقر فهل نقف جميعا لأجل انقاذ ما تبقى من هيبة الدستور والقانون والبرلمان الموقر؟».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى