انفجار سيارة في مطار اسكتلندي بعد قنابل لندن

> لندن «الأيام» مارك تريفيليان وليوك بيكر :

>
السيارة أثناء اصطدامها بالمنبى
السيارة أثناء اصطدامها بالمنبى
ارتطمت سيارة رباعية الدفع بمبنى الركاب الرئيسي في مطار جلاسجو أمس السبت واندلعت بها النيران بعد يوم من إحباط الشرطة مؤامرة محتملة لتنظيم القاعدة لتفجير سيارتين ملغومتين في وسط لندن.

وقال شاهد في جلاسجو لتلفزيون سكاي نيوز إن رجلا آسيويا كان داخل السيارة تشاحن مع الشرطة عقب الحادث مباشرة وإن الشرطة طرحته أرضا واعتقلته.

وقال شاهد آخر إن رجلا ثانيا وهو آسيوي أيضا اشتعلت به النار بعد الانفجار وأصيب بحروق بالغة.

وقال الشاهد جيمس ادجار "حدثت فوضى في المطار." واضاف "فجأة تعالت الدعوات لمغادرة المطار."

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من هيئة المطارات البريطانية التي تدير المطار.

وفي لندن فحصت الشرطة البريطانية بدقة لقطات دوائر تلفزيونية مغلقة ونشرت قوات إضافية في الشوارع خصوصا حول المعالم البارزة مثل مجلسي البرلمان إلا أن السياح وسكان لندن مارسوا حياتهم كالمعتاد.

وبدأت شرطة مكافحة الإرهاب تحقيقا مكثفا بعد اكتشاف سيارة مرسيدس خضراء معبأة بما يصل إلى 60 لترا من الوقود في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأول والعديد من اسطوانات الغاز وكمية كبيرة من المسامير.

وكانت السيارة تقف خارج ملهى ليلي في منطقة المسارح في لندن واثارت الشكوك بعد ان اعتقد مسعفون يعالجون احد المرضى انهم شاهدوا دخانا يتصاعد من داخل العربة.

جانب من المسافرين أثناء خروجهم من المبنى
جانب من المسافرين أثناء خروجهم من المبنى
وعند فحصحها عثر على هاتف محمول يعتقد خبراء أمن أنه ربما كان أداة التفجير داخل السيارة.

وعثر في وقت لاحق على سيارة مرسيدس أخرى معبأة بالوقود والغاز والمسامير تقف على بعد مئات الأمتار من الاولى,وتم ابطال مفعول كلا القنبلتين بشكل سريع وقالت الشرطة ان انفجار القنبلتين كان سيتسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا.

وتأتي مؤامرة التفجيرات التي تم احباطها بعد عامين من هجوم منسق شنه انتحاريون على شبكة النقل في لندن وأدى إلى مقتل 52 راكبا. وعلى ما يبدو أن هناك أوجه شبه بين هذه المؤامرة ومؤامرة سابقة خطط فيها متشدد من تنظيم القاعدة لتفجير قنابل مملوءة بالغاز داخل سيارات ليموزين في لندن.

وتجري مراجعة خطط المناسبات العامة خلال الايام العشرة القادمة ومن بينها مسيرة حاشدة للمثليين في لندن أمس السبت وبطولة ويمبلدون للتنس وحفل يقام تكريما للاميرة ديانا يوم الاحد للتأكد من عدم وجود تهديدات امنية.

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن "اجراءات حراسة مناسبة ستتخذ في جميع المناسبات." واضافت "السلامة والامن يمثلان الاولوية رقم واحد".. ورغم التهديد المتواصل احتفظ السياح برباطة جأشهم.

وقالت ايفون جيلر (49 عاما) وهي سائحة من المكسيك كانت تسير خارج الملهى الليلي الذي تركت عنده احدى السيارات الملغومة "يمكن ان تكون آمنا في أي مكان ويمكن الا تكون امنا في أي مكان."

وقالت "انني اشعر بالغضب بشأن الوسائل التي يحاول بها هؤلاء الناس ايذاء الاشخاص الابرياء."

وتعتقد مصادر مخابرات انه توجد احتمالات متزايدة بأن المؤامرة حاكتها جماعة على نمط القاعدة.

وقال مصدر "الاعتقاد بأنها (جماعة) اسلامية يزداد قوة أكثر من الاحتمالات الاخرى."

والمنطقة التي تركت فيها السيارتان في لندن والتي تعرف باسم هايماركت من أكثر المناطق ازدحاما في العاصمة ومن اكثر المناطق التي تراقب عن طريق الدوائر التلفزيونية المغلقة.

وقالت الشرطة انها تدرس مئات الساعات من لقطات الفيديو في بحثها عن المشتبه بهم المحتملين. وقالت محطة ايه.بي.سي التلفزيونية الامريكية ان صورة "شديدة الوضوح" لاحد المشتبه بهم عثر عليها لكن الشرطة البريطانية لم تؤكد ذلك.

(تغطية اضافية من افريل اورمسباي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى