علمت «الأيام» من مصادر محلية أن عناصر الحوثي أطلقت صباح أمس قذيفة من مدفع هاون على جبل المفراخ الذي يرابط فيه جنود الجيش وأسفر انفجار القذيفة عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح قيل إنها خطيرة، وعلى إثر ذلك قامت قوات الجيش المرابطة قرب الجبل الواقع بمنطقة آل الصيفي بالرد على إطلاق القديفة وشنت هجوماً بقذائف الدبابات على المواقع التي يتمركز عناصر الحوثي داخلها لكن لم تعرف نتائج ذلك الهجوم.

كما علمت «الأيام» أن مديريات حيدان وساقين وقطابر ومنبه لا تزال أوضاعها تشهد موجات احتقان متصاعدة بين عناصر الحوثي وبعض رجال القبائل الذين قاتلوا إلى جانب قوات الجيش خلال الحرب الأخيرة، ويتبادل الجانبان إطلاق النيران خلال ساعات الليل.

أما مديرية رازح التي دخلتها قوات الجيش قبل الإعلان عن لجنة الوساطة الشهر الماضي وانسحب منها عناصر الحوثي فإن الهدوء قد عاد إليها، كما استأنف سكانها ممارسة حياتهم اليومية بصورة اعتيادية وعاد معظم الذين كانوا قد نزحوا من بعض المناطق. وأفاد «الأيام» مصدر محلي بأن جميع مسئولي السلطة المحلية للمديرية ومرافقها الحكومية وموظفيها قد عادوا لمباشرة أعمالهم حيث تم تعيين مدير عام آخر للمديرية بدلاً عن المدير السابق العقيد محمد حمود عثمان الذي تم نقله لشغل منصب مدير عام مديرية الثورة بأمانة العاصمة.

وأفادت «الأيام» بعض المصادر بأن أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق الصلح إلى جانب أعضاء الوفد القطري لا يزالون يواصلون مهام عملهم حيث توصلوا مع قادة عناصر الحوثي يوم أمس الأول إلى اتفاق بتسليم الحوثيين أسلحتهم يوم أمس في مديرية مجز كمرحلة أولى لتنفيذ بند الاتفاق بتسليم الأسلحة المتوسطة التي يحوزها الحوثيون.